القدس المحتلة: تدلي رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني الاثنين بإفادتها أمام لجنة تيركل المعنية بتقصي أحداث الاعتداء الاسرائيلي على "اسطول الحرية" في مايو/ايار الماضي الذي اسفر عن مقتل تسعة أتراك واصابة العشرات . وذكرت مصادر إسرائيلية أن إفادة ليفني ستتمحور حول سياسة الطوق التي كانت قد فُرضت على قطاع غزة أثناء ولاية الحكومة السابقة حيث تولَّت وزارة الخارجية . ومن المقرر أن تستمع لجنة تيركل أيضا اليوم إلى إفادتي رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب محمد زيدان ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية في البلاد الشيخ حماد أبو دعابس اللذيْن تواجدَا على ظهر إحدى السفن التي شاركت في الرحلة المذكورة . وكان رئيس لجنة المتابعة العليا العربية في إسرائيل محمد زيدان الذي كان على متن السفينة "مافي مرمرة" التي هاجمتها إسرائيل قال الاحد أنه ألزم المثول أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية في الهجوم للإدلاء بإفادته. وقال زيدان "دعتني لجنة تيركل في البداية للإدلاء بشهادتي ولكني رفضت، وقد أرسلت لهم رسالة أوضحت لهم فيها رفضي الإدلاء بشهادتي إلا أنهم ألزموني للحضور اليوم إلى مدينة القدسالمحتلة لتقديم شهادتي". وأضاف:" لقد أوضحت لهم في رسالتي أنني لا أريد التعامل مع هذه اللجنة لأنها معينة من قبل الحكومة التي تعتبر طرفاً ولأنه لا يوجد صلاحيات للجنة ومن ناحية سياسية وجودها غير منطقي، وأنا أراها فارغة المضمون وتوصياتها غير مقبولة". وتابع: "ومع ذلك أرسلوا لي رسالة بأنه حسب القانون بإمكانهم جلبي وألزموني بالحضور للشهادة، أنا والشيخ حماد أبو دعابيس رئيس الحركة الإسلامية فرع الجنوب". من جهته، قال الشيخ حماد أبو دعابيس "سأتقدم بشهادتي في القدس لأنهم ألزمونا ذلك ، نحن لا نذهب كمتهمين بل نذهب لنتهمهم بما اقترفته أيديهم من عمليات قتل وبطش وإرهاب للمسافرين". وتابع أبو دعابيس "لقد ألزمونا أن نتقدم بالشهادة، ولكنهم لا يستطيعون إلزام قائد العملية العسكرية أو الجنود الذين شاركوا في السيطرة على السفن الإدلاء بشهادتهم، وبدلاً عنهم يتقدم رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكينازي بشهادته". والتفويض الممنوح للجنة تيركل التي يرأسها القاضي المتقاعد ياكوف تيركل من المحكمة العليا، وانضم إليها مراقبان دوليان، محصور بالجوانب القضائية للهجوم بالاستناد إلى القانون الدولي. وسترفع خلاصاتها لاحقا، وكذلك خلاصات لجنة عسكرية إسرائيلية إلى مجموعة خبراء من الأممالمتحدة. وقتل تسعة أتراك في الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية على السفينة "مافي مرمرة" التركية المشاركة في الأسطول الذي حاول كسر الحصار على قطاع غزة في أيار/مايو الماضي. وكان على متن السفينة عضو الكنيست العربية حنين زعبي النائبة عن حزب التجمع والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، ورئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان والشيخ حماد أبو دعابيس رئيس الحركة الإسلامية فرع الجنوب وناشطة عربية أخرى. وكانت "مافي مرمرة" التي استأجرتها "مؤسسة المساعدة الإنسانية" أكبر سفينة في الأسطول الذي كان مؤلفا من ست سفن متوجهة إلى قطاع غزة لتقديم مساعدة إنسانية للقطاع الخاضع لحصار إسرائيلي. وكانت تقل نحو 600 شخص معظمهم أتراك.