قال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، "إنه من المحزن تصوير الدين الإسلامي على أنه المسئول عن تفجير محطات المترو وأبراج التجارة العالمية وكنائس من الشرق والغرب". وأضاف الطيب ، في كلمة القاها خلال افتتاح مؤتمر "الحرية والمواطنة"، "أن مسألة توظيف الإسلام توظيفات شتى تذهب فيه من النقيض إلى النقيض بدعوات دموية، نتيجتها دماء تزهق وتجري كالأنهار وهدم انجازات الإنسات أيا كانت في أي بلد". "شرذمة شاذة عن نهج الدين كانت محدودة جدًا منذ سنوات وعاجزة عن تشويه صورة المسلمين لكن الآن تجيش العالم كله ضد الدين الرحيم الحنيف". وأكد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا انعكست آثارها البالغة على المسلمين في الغرب، وبين" أن الكل مشترك في قضية العنف والإرهاب الديني، فالتطرف المسيحي مر في أبشع صوره قديمًا في البوسنة وايرلندا ". وقال إنه للقضاء على الإسلاموفوبيا يجب تكاتف المؤسسات الدينية في التصدي لها حتى لا تطلق أسلحتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلا أو اجلا، مضيفًا أن تبرئة الأديان من الإرهاب لا تكفي وعلينا المبادرة النزول لمباديء الأديان وأخلاقياتها إلى الواقع المضطرب ووضع تجهيزات ضرورية لإزالة مابين رؤساء الأديان أي توترات لأنه لم يعد لوجودها أي مبرر. وبدأ منذ قليل مؤتمر الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين والذي جاء تحت عنوان" الحرية والمواطنة ..التنوع والتكافل" بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفود من 50 دولة عربية وأجنبية.