أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية استهداف مسيحيين في سيناء، مؤكدا أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصرارا على مواصلة التصدي للإرهاب حتى القضاء عليه. وأضاف مرصد الإفتاء فى بيان له اليوم السبت إن تلك العمليات الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أنها لن تنجح في مسعاها لزعزعة استقرار البلاد؛ لأن هذه التنظيمات لا تنتمي إلى الإسلام، ولا تمت له بأية صلة، وتعمل على تحريف آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية لتصل إلى أهدافها المادية التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلى السلام والرحمة والبر والتسامح. وأكد مرصد الإفتاء ضرورة القضاء على الإرهاب في سيناء، والتصدي لأية محاولات تستهدف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني، ومحاولات بث الفتنة، وإثارة البلبلة، وزعزعة الاستقرار..مشددا على أهمية العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية. وكان الأزهر الشريف قد أدان فى وقت سابق بشدة الأحداث الإرهابية ضد الأخوة المسيحيين في شمال سيناء، والتي تستهدف أرواح الأبرياء الآمنين وممتلكاتهم، مؤكدا أن هذه جريمة في حق المصريين جميعا، وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري لا تقوم بها إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله، وتجردت من الإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادىء الأخلاقية. وطالب الأزهر الشريف بالضرب من يدٍ من حديدٍ على كل من تُسوِّل له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها، مؤكدًا دعمه الكامل وتقديره للجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب .