الجيش الباكستاني يعلن السيطرة على لاهور بعد هجمات دامية سلسلة من الهجمات تستهدف مقار أمنية باكستانية إسلام أباد : أعلن الجيش الباكستاني أن الوضع بات "تحت السيطرة التامة" بعد ظهر الخميس في مدينة لاهور بعد الهجمات شبه المتزامنة التي على مقار للشرطة في أنحاء متفرقة من البلاد ، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات. وهاجم مسلحون بشكل شبه متزامن مقر الشرطة الجنائية بوسط لاهور ومركزي تدريب تابعين للشرطة في بديان ومناوان بضواحي لاهور ، مما اسفر عن سقوط 26 قتيلا بينهم عشرة من رجال الشرطة وسبعة مسلحين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصادر من الشرطة : " ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين هاجموا وكالة التحقيقات الاتحادية (فيا) الواقع على طريق (المعبد) في لاهور شرقي البلاد". وأضافت أن أحد المسلحين قتل في تبادل اطلاق النار مع قوات الأمن التي اعتقلت واحدا من المهاجمين فيما لاذ الثالث بالفرار مشيرة الى ان المهاجم المعتقل يخضع الان للاستجواب. وقالت المصادر إن قوات الأمن صادرت خرائط لمدينة لاهور ووثائق مهمة وأسلحة كانت بحوزة المعتقل ، كما تمت عملية ازالة الألغام من المبنى . وأعلنت قوات الأمن خلو المبنى تماما بعد مصادرة اثنتين من السترات المفخخة وأربع قنابل يدوية وكمية من الأسلحة والذخائر من المبنى. كما هاجم ستة مسلحين متنكرين بزي الشرطة مبنى مركز تدريب الشرطة في (ماناوان) عبر مدخل البوابة حيث فجر اثنين من المسلحين نفسيهما بعد دخولهما الى المبنى في حين لقي المهاجمين الأربعة مصرعهم على أيدي قوات الامن. واضافت المصادر ان العملية قد انتهت مشيرة الى مقتل ستة مسلحين وسبعة من رجال الشرطة في تلك العملية، فيما اصيب أكثر من عشرين شخصا بجراح وتم نقلهم الى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. ويأتي هجوم لاهور بعد ساعات من هجوم انتحاري نفذه شخص بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في مدينة كوهات شمال غرب باكستان ، مما اسفر عن مقتل 13 شخصا على الاقل . وتعرضت باكستان لسلسلة من الهجمات الانتحارية وغيرها خلال الأسبوعين الماضيين، أعلنت طالبان المسؤولية عن معظمها.وتجاوز عدد القتلى في هذه الهجمات 100 شخص. وشهدت مدينة لاهور في مايو/أيار الماضي مقتل حوالي 30 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين غالبيتهم من رجال الشرطة في انفجار مروع استهدف المقر الرئيسي للمخابرات الباكستانية ، وأدى الانفجار إلى تدمير عشرات السيارات المتواجدة في المنطقة، وإلحاق أضرار بالغة في المباني المجاورة، بما فيها مقر الشرطة. وشهدت ذات المدينة في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي هجوماً بالقنابل والأسلحة النارية شنه مسلحون على مركز للتدريب تابع للشرطة. واستعادت القوات الباكستانية السيطرة على المركز بعد بعد ثماني ساعات من المواجهات العنيفة مع مجموعة من المسلحين الذي احتجزوا مجموعة من المجندين كرهائن. وفي الشهر نفسه، فتح مسلحون نيران أسلحتهم الرشاشة على حافلة تقل لاعبين في المنتخب السريلانكي للكريكيت بينما كانوا في طريقهم إلى الملعب المخصص للمشاركة في مباراة دولية، مما أدى إلى إصابة ثمانية من لاعبي المنتخب وستة من عناصر الشرطة الباكستانية ومقتل سائق الحافلة.