طهران: كشفت مواقع إلكترونية إيرانية إن السر وراء تقارير وشائعات حول وفاة المرشد الأعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي بعد دخوله في غيبوبة، هو إعادة نشر وصية كان قد كتبها قبل سنوات في الصحف. ووصية خامنئي ليست شخصية، بل وصية سياسية تتضمن مبادئ لحماية النظام من الأعداء الداخليين والخارجيين ، كما تتضمن الدعوة للوحدة، وتذكير الإيرانيين بالمبادئ التي وضعها قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني ، دون التحدث عن الخلافة أو خليفة محتمل في حال وفاة خامنئي. وحسبما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" تباينت الأنباء حول الحالة الصحية للمرشد الأعلى، حيث يعتقد على نطاق واسع أنه تعرض لوعكة صحية خلال الأيام الماضية وأنه أغمي عليه وظل لمدة 3 ساعات في تلك الحالة ولم يسمح لأحد سوى لعدد قليل من أسرته ومعاونيه وأطبائه برؤيته. وعزز تقارير وضعه الصحي أن الموقع الإلكتروني الرسمي لآية الله خامنئي والموقع الرسمي للراديو والتلفزيون الإيراني متوقفان مؤقتا في الوقت الحاضر، ولم يعرف ما إذا كان ذلك مرتبطا بعطل فني أم قرار سياسي. وقال مصدر إيراني: "من الصعب إخفاء خبر الوفاة إن كان حدث فعلا، لأن المواقع التي تتبع الإصلاحيين كانت ستبثه، وكذلك وكالات الأنباء الداخلية ، الا ان الشيئ المؤكد أن صحة خامنئي تأثرت بعد أزمة الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي". وأوضح المصدر: " هذه كانت أكبر أزمة تمر عليه في السلطة، وإذا أخذنا سنه في الاعتبار وإصابته بالسرطان يمكن تفهم لماذا باتت صحته أضعف خلال الفترة الأخيرة". وتابع: "بعد الأزمة قيل إنه أصبح مكتئبا. وأعتقد أن هذا صحيح، فهذه الأزمة جعلته في خصومة مع الكثيرين من أصدقائه القدامى". وكانت العديد من المواقع الالكترونية والشبكات التلفزيونية المناهضة للنظام الإسلامي قد بثت دخول خامنئي في غيبوبة، فيما أشار بعضها إلى وفاته، أول من أمس بعد غيبوبة دخل فيها الاثنين الماضي. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتردد فيها إشاعات عن الظروف الصحية لخامنئي الذي أصبح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1989 بعد وفاة آية الله الخميني مؤسس النظام وأول مرشد له، وتولى خامنئي قبل ذلك رئاسة البلاد في الفترة من 1981 إلى 1989.