كابول : كشفت مصادر أفغانية رفيعة اليوم الأحد أن شخصيات دولية كبيرة تعمل على إقناع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه قد يضطر لخوض جولة ثانية في الانتخابات التي شهدتها البلاد في 20 أغسطس/آب الماضي. ومن المقرر أن تقدم لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأممالمتحدة تقريرها حول الانتهاكات والتزوير في الانتخابات في عطلة نهاية الأسبوع. وستقدم اللجنة تقريرها إلى اللجنة الانتخابية المستقلة التي قد تعدل النسبة النهائية للأصوات التي حصل عليها كرزاي بناء على التقرير لتكون أقل من 50% مما سيحتم إجراء جولة ثانية. من المتوقع أن يخلص التحقيق في نزاهة الانتخابات إلى أن كرزاي لم يحصل على نسبة 50% من الأصوات التي تجنبه خوض الجولة الثانية. ويزور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والسناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي كابل حاليا للاجتماع بكرزاي وعبد الله. وقد اتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بالمرشحين يوم الجمعة وحثا كرزاي على قبول نتائج التحقيق. وصرحت كلينتون لقناة "سي إن إن" الإخبارية بأن "من المحتمل أن نرى الرئيس كرزاي على وشك تحصيل نسبة 50% زائد واحد من الأصوات". وأضافت "أعتقد أن بالإمكان الاستنتاج أن احتمال فوزه في الجولة الثانية قد يكون قويا". وكانت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية قد أظهرت حصول كرزاي على 55% من الأصوات مقابل 28% لأقرب منافسيه عبد الله عبد اله. وقال مسئولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لهئية الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئولين إن كرزاي يشعر بالغضب الشديد حول مجرى الأحداث، وأنه يهدد بتأخير أو حتى إعاقة محاولات إجراء جولة ثانية. ويبدو أن موقف كرزاي قد تعزز بعمل اللجنة المستقلة، إذ صرح متحدث باسمها بأنه قد لا يتم تنفيذ جميع توصيات التحقيق، رغم أنها ملزمة دستوريا بالانصياع لأوامر لجنة شكاوى الانتخابات. وقد تؤخر المواجهة بين اللجنتين الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات مما سيمنح النشاطات الدبلوماسية المحمومة فرصة من الوقت، كما صرح دبلوماسيون لوكالات الأنباء. ويجب إجراء الجولة الثانية من الانتخابات بين كرزاي وعبد الله خلال أسبوعين، رغم أن اعتبارات الأمن وهطول الثلوج في الشتاء قد يعيقان ذلك.