احتفلت الهيئة العامة للكتاب أمس الأحد بإطلاق مسابقة "من أنا" باديب للهوية الوطنية، وهي المسابقة الفنية الثقافية الأولى التي تقدم بدعم سعوي بالتعاون مع مؤسسات مصرية، وذلك بقاعة ضيف الشرف. الجائزة التي تهدف لتعزيز الوحدة الوطنية بين البلدين وفي مختلف الدول العربية، وتعني المسابقة بمجالات المسرح والشعر والسرد والموسيقى والفن البصري، ويمنح الفائزون جوائز مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى150 ألف ريال سعودي يتم تقسيمها، عدا فن المسرح الذي تصل قيمة جائزته إلى 50 ألف ريال سعودي. ويشترك مركز أحمد باديب للدراسات الإعلامية مع وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية، وشخصيات بينها الدكتور هشام الجابي والدكتور علي مشاري وأشرف عزب والدكتورة هويدا صالح وزين أمين، وهم من مصر والعراق والسعودية، ويتخصصون في مجالات فنية مختلفة، وتصدر الجائزة بشكل سنوي من القاهرة، وينتظر أن تبدأ أولى دوراتها في أكتوبر المقبل وتحمل اسم السيد عمر مكرم، كأحد رواد العرب. وقال الدكتور زين الفضيل المدير التنفيذي لمركز باديب إنه سيتم ترشيح الأعمال للجائزة من مؤسسات حكومية وشركات وهيئات و أفراد ومختلف الجماعات الفنية والفرق الشعبية، على أن تكون الأعمال المقدمة أصلية وغير مترجمة ولم ترشح من قبل لأي جائزة عربية. وأكد أن اللجنة التنفيذية للمسابقة ستهتم بوضع معايير الجائزة بالتنسيق مع لجان التحكيم بعد تقديم الطلبات، مضيفًا "لدينا لجنتان للتقديم بمشاركة دار الأوبرا المصرية والمعهد العالي للمسرح، وسنكون حريصين في أمانة الجائزة على مراقبة لجنة التقييم لضمان شفافية اختيار الفائزين، كما سنستند لما لدينا من أعمال بحثية مع الجمعية المصرية الموروثات الشعبية". وقال المخرج أشرف عزب إن المسرح أحد أهم مجالات الأدب والفن في التاريخ المعاصر وبدأ في الاندثار والاختفاء بعد اختفاء المسرح الخاص الذي انتهى تقريبا مع نهاية التسعينات، لذلك سنسعى للجمع بين المتعة والفكرة المعتمدة على الهدف مع تعزيز مفردات اللغة العربية ومستوى المتعة الحسية من خلال المسرح. وأشارت الدكتورة هويدا صالح لدور تلك المسابقات في تعزيز العلاقات بين الدول العربية لما نتعرض له من محاولات لتفتيت الصف العربي، وآخرها ما حدث بين مصر والسعودية، والذي نأمل أن يكون للمسابقة دور في تصحيحه، فنحن شعبان شقيقان بعيدًا عن السياسة.