كابول:طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية موظفي الأممالمتحدة العاملين في جولة إعادة الانتخابات في أفغانستان التي من المقرر أن تجري في 7 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل. ونقلت صحيفة القدس العربي عن كي مون انه قرر عقد اجتماع لكل رؤساء الوكالات والأقسام المتخصصة التابعة للأمم المتحدة لمناقشة الإجراءات الأمنية الجديدة لحماية موظفي المنظمة الدولية بعد مقتل ستة من موظفيها وستة أشخاص آخرين في هجوم شنته حركة طالبان على مقر للضيافة في العاصمة الأفغانية كابول. وأشاد بان بالحراس الأمنيين التابعين للأمم المتحدة في مقر الضيافة في كابول لبطولتهم في الوقت الذي يتسلحون فيه فقط بمسدسات وذلك خلال محاولتهم ضد الهجوم الذي نفذه مسلحون مدججون بالسلاح ينتمون لحركة طالبان. وقال بان: بدون بطولتهم كان من الممكن أن يقع مزيد من الضحايا. وتحدث بان هاتفيا امس الخميس مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي وعد بتشديد الإجراءات الأمنية في مجمعات بعثة الأممالمتحدة في كابول. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة مساعدة الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات الموجهة إلى موظفي الأممالمتحدة في أفغانستان، وقال انه يبحث في بضعة تدابير منها الاستعانة بشركات خاصة لتعزيز أمنهم. وفي تصريح صحافي، قال الأمين العام بعدما قدم إلى مجلس الأمن تقريرا عن الوضع في أفغانستان، إن الأممالمتحدة تزداد تعرضا للهجمات. واضاف: أمس قلت إننا لن نتراجع ولا نستطيع الصمود وحدنا، فنحن نحتاج إلى دعم الدول الأعضاء، ومن الضروري أن ننظر إلى الأمور بطريقة واقعية ونتخذ تدابير أمنية أشد فعالية لحماية موظفينا. وأشار بان كي مون إلى انه يبحث في بعض التدابير على المدى القريب لتحقيق هذا الهدف، ومنها تجميع موظفي الأممالمتحدة الموزعين في كافة أنحاء البلاد، في كابول. كما يبحث أيضا في جدوى نشر وحدات أمنية إضافية لحراسة منشآت الأممالمتحدة. وردا على سؤال قال انه لا يستبعد الاستعانة بشركات خاصة لهذه الغاية. وقد عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا غداة هجوم دام على الاممالمتحدة في كابول أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه وكررت تهديداتها للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر. وهاجم ثلاثة انتحاريين الأربعاء منزلا للضيافة في كابول يؤوي موظفين أجانب في الأممالمتحدة، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم على الأقل وشرطيين اثنين. وما زال العمل جاريا للتحقق من هوية جثة متفحمة. وأثار هذا الهجوم السادس في وسط كابول حيث تطبق الإجراءات الأمنية الأكثر صرامة في البلاد، المخاوف من هجمات أخرى تستهدف أجانب مع اقتراب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.