أعلن البيت الأبيض، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مدد فترة العقوبات المفروضة ضد روسيا لمدة عام واحد بسبب الوضع في شبه جزيرة القرم الروسية، وأوكرانيا. وقال البيت الأبيض في بيان: "الإجراءات والسياسات التي تخضع لهذا المرسوم، تواصل تشكل تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية". كما مدد الرئيس الأمريكي، العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وكوبا وزيمبابوي وليبيا وفنزويلا، وكذلك ضد الإرهابيين في الشرق الأوسط. ويدور الحديث عن تمديد الولاياتالمتحدةالأمريكية المرسوم الرئاسي رقم 13660، الذي تم اعتماده يوم مارس من عام 2014، والذي خضع بعد ذلك لتعديلات لتوسيع العقوبات ضد الأفراد والمنظمات الروسية. والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، تشهد تدهوراً ملحوظاً على خلفية تطور الأحداث، بعد أن فرضت واشنطن جملة من العقوبات، ضد شخصيات ومؤسسات روسية، بذريعة "التدخل في الانتخابات الأمريكية"، وأعلنت عن ترحيل 35 دبلوماسياً روسياً، من الذين وصفهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بأنهم "موظفون في هيئة الاستخبارات الروسية". وفي هذا السياق، أعلنت الإدارة الأمريكية يوم 29 ديسمبر الماضي، عن فرض عقوبات على عدد من المؤسسات والشركات الروسية، بما فيها هيئة الاستخبارات العامة التابعة لأركان القوات المسلحة الروسية وجهاز الأمن الفدرالي الروسي، ووصف الرئيس بوتين قرار الإدارة الأمريكية هذا، بأنه "خطوة استفزازية" تهدف إلى "تقويض العلاقات الروسية — الأمريكية".