طالبت الأممالمتحدة السلطات في ميانمار بوقف هدم مئات المنازل التي تمتلكها أقلية الروهنجيا المسلمة. مشيرة إلى أن ذلك "يزيد التوترات" في ولاية أراكان، حيث يُتهم الجيش بإساءة معاملة المدنيين. وأكدت الأممالمتحدة في رسالة موجهة إلى ني بو، رئيس الوزراء في ولاية أراكان، "أنها تلقت تقارير تفيد بأن شرطة حرس الحدود قد أصدرت أوامر بهدم 819 مبنى مملوكاً للمسلمين، بما في ذلك 696 منزلاً". ووفقاً للرسالة، يساور الأممالمتحدة القلق أيضاً إزاء "دراسة استقصائية للأسر المعيشية" يجري تنفيذها في المناطق التي شهدت فرار عشرات الآلاف من الروهنجيا من ديارهم بسبب العمليات العسكرية، لأنها قد تمهد لإزالة النازحين من القائمة الرسمية للمقيمين، مما يجعلهم غير قادرين من الناحية القانونية على العودة إلى ديارهم فور توقف أعمال العنف. وأكد مسؤولون في الأممالمتحدة صحة هذه الرسالة، التي وقعها كريس كارتر، كبير مستشاري الأممالمتحدة المعني بولاية أراكان. وفي رسالته هذه، وصف كارتر أعمال الهدم والدراسة الاستقصائية بأنها أعمال "استفزازية". وتجري عمليات الهدم والدراسة الاستقصائية في شمال ولاية أراكان، حيث يشن الجيش "عمليات تطهير". وقال أشخاص من الروهنجيا، من الذين فروا عبر الحدود إلى بنغلاديش، للصحفيين وجماعات حقوق الإنسان: إن الجنود ارتكبوا فظائع على نطاق واسع، بما في ذلك حرق المنازل، فضلاً عن اغتصاب المدنيين وقتلهم.