اسلام اباد:لقي أكثر من 14 شخصا مصرعهم اليوم الجمعة وأصيب 78 آخرون، فى انفجار قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية، شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أمنيون. فقد قتل تسعة أشخاص وجرح 55 آخرون، فى انفجار سيارة مفخخة وسط بيشاور، بالقرب من مبنى يتبع لجهاز الاستخبارات الباكستانية فى الانفجار الاول. وفى الانفجار الثاني، فوقع في مقاطعة بانو جنوب غرب بيشاور، عندما فجر انتحاري سيارته في مركز للشرطة في منطقة بكا خيل، ما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة وجرح 23 آخرين، بحسب أورانزيد خان، ضابط الشرطة المحلية. وما تزال الأوضاع الأمنية تزداد سوءا في مدينة بيشاور، التي شهدت الأسبوع الماضي مقتل 26 شخصاً وجرح 60 آخرين بتفجير استهدف نقطة مرورية مزدحمة، على بعد 30 كيلومتراً شمالي بيشاور، في المنطقة التي تهزها تفجيرات متتابعة منذ أيام. ونقلت شبكة ال "سي ان ان" الاخبارية عن محمد رياض، رئيس شرطة شرسادا، اعتقاده أن الانفجار كان يستهدف موكبه، إن وقع بعد لحظات على مروره بالمكان. فقد فجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش عسكرية في بيشاور ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد على خمسة آخرين، بينهم شرطي واحد، إلى جانب مدني وسائق الدراجة الهوائية، وفقاً لمصادر أمنية. وجاء ذلك بعد يوم على تفجير انتحاري آخر هز بيشاور الأحد، وأسفر عن مصرع ما يزيد على 12 شخصا، بينهم عمدة المدنية. كما قد لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 36 آخرين بجروح في تفجير انتحاري الأحد بأحد الأسواق في مدينة بيشاور الباكستانية. وأفادت مصادر أن التفجير الانتحاري كان يستهدف عمدة المدينة، الذي لقي مصرعه في الهجوم، الذي جرى تنفيذه بعشرة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق مسؤول محلي. وتعد بيشاور عاصمة إقليمالحدود الشماليةالغربية، التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع مليشيات طالبان، في حملة عسكرية ترمي بها إسلام أباد إلى اجتثاث تلك المليشيات المتشددة بعد تصعيد هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعبر الحدود داخل أفغانستان. ومع اشتداد ضراوة المعارك في المنطقة الجبلية النائية، صعّدت مليشيات طالبان، في المقابل، من هجماتها داخل المدن الباكستانية مؤخراً، حاصدة عشرات القتلى ومئات المصابين.