استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد اليوم الأربعاء ، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. وأكد الشيخ صباح الخالد حرص دولة الكويت على تعزيز العلاقات مع العراق من خلال توقيع عدد من اتفاقيات التفاهم خلال زيارته الحالية في مجالات الأمن والثقافة والصناعة والنقل الجوي. وأعرب عن استعداد الكويت للتعاون في مجال إعادة إعمار المدن المحررة من قبضة داعش والمساعدة في تأمين كل الجهود التي تعزز جهود العراق ومساعيه في هذا المجال. ورحب معصوم بالوزير الكويتي والوفد المرافق له ، مؤكدا على أهمية الزيارة التي تساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين في مختلف المجالات وخاصة المجال الأمني في ظل الظروف التي تواجه المنطقة والعالم. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن وزير خارجية الكويت نقل للرئيس معصوم تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتهنئته للرئيس والشعب العراقي وقواته المسلحة بالانتصارات على إرهاب تنظيم (داعش) ، وأكد الثقة بقدرة العراق على دحر الإرهاب نهائيا من جميع المناطق التي يحتلها. وحمل الرئيس العراقي ، الشيخ صباح الخالد تحياته لأمير الكويت وتمنياته له بموفور الصحة ودوام تقدم الكويت الشقيقة. وعلى صعيد آخر .. التقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم ، في بغداد اليوم ، السفير التركي لدي العراق فاروق قيماقجي بمناسبة انتهاء مهام عمله في العراق. وأعرب معصوم عن تقديره للجهود التي بذلها السفير التركي خلال فترة عمله بالعراق من أجل تقوية العلاقات بين البلدين الجارين، خصوصا في ظل الظروف التي كانت تواجه فيها هذه العلاقات مشكلات واختلافات. وأكد الرئيس العراقي حرص بلاده على علاقات طيبة مع تركيا وجميع دول المنطقة بما يعزز المصالح المشتركة والتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في مجال محاربة الإرهاب الذي يهدد الجميع. من جهته، أعرب السفير قيماقجي عن شكره للرئيس العراقي وللدعم الذي حظي به خلال فترة عمله ببغداد من أجل العمل على تعزيز العلاقات الثنائية..مؤكدا رغبة حكومة بلاده على ان يكون عام 2017 مهما في مجال تقوية أواصر التعاون والعمل بشكل حثيث على تجاوز المشكلات العالقة والتفاهم من أجل استئناف عمل لجنة العلاقات الاستراتيجية العليا لتطوير العلاقات بين العراقوتركيا. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم الخميس 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل .. قائلا :"إننا نخشي من أن تتحول المغامرة التركية في الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي". كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا ديسمبر الماضي أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.