(الحلقة الأولي) قال صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) رواه أبو داود.
اعلمي أيتها الأخت الغالية أن الإسلام يهدف في المقام الأول إلى إقامة مجتمع طاهر نظيف لا تُثار فيه الشهوات ولا تُستثار فيه دوافع الرغبة المسيئة لإنسانية العباد، لذا حرم الإسلام التبرج، وفرض الحجاب على كل مسلمة تؤمن بالله عز وجل.
والإسلام ما فرض هذه الضوابط على المرأة المسلمة في ملبسها وزينتها إلا لصيانتها وحمايتها من عبث العابثين ومجون الماجنين، ولتكون المرأة المسلمة كالدرة المصونة التي لاتصل إليها الأيدي الآثمة.
لقد فرض الإسلام عليك الحجاب لا لأنك شيء مقزز يستر، ولكن لأنك جوهرة يجب أن تصان عن الأعين فإنه كلما ازدادت قيمة الجوهرة كلما ازدادت الحاجة إلي سترها وحفظها، وكلما ازدادت المسلمة تدينا كلما زادت غلاوتها وقيمتها، ولذلك وصف الله الحور العين في الجنة بقوله:"حور مقصورات في الخيام" (الرحمن72 ).
وأود في البداية أن أسوق إليكِ تلك القصة لتكون محفزا لك إلى التوبة والعودة إلى الله.
خرجت الأخت هدى من بيتها وليس لها هم سوى أن يجعلها الله سببا لهداية من حولها، وفجأة وجدت فتاة تلبس بنطلونا ضيقا جدا، فأشفقت عليها من غضب الله عليها، وتقدمت وقالت لها بكل عطف وحنان :إننى أستأذنك أن تأتي معي إلى الجنة ،، فتعجبت الفتاة وقالت وأين هي الجنة قالت في بيت من بيوت الله، فاستجابت لها الفتاة ودخلت معها المسجد، فوجدت أن الكل ينظر إليها بتعجب، فأشفقت إليها هدى وأجلبت لها الحجاب، وطلبت منها ارتدائه ونزعه بعد المحاضرة، وبالفعل ارتدت الفتاة الحجاب بل وأزالت المساحيق من على وجهها وتوضأت لأول مرة، وصلت المغرب واستمعت إلى الدرس، وكان عن وصف الجنة والنار، ثم حان وقت الانصراف.
وقالت لها هدى الآن تستطيعين أن تنزعي الحجاب إن شئت، فقالت الفتاة والله لقد ذقت حلاوة الإيمان فلن أخلع الحجاب أبدا ولن أترك الصلاة، بل سأكون داعية إلى الله وسأجعل حياتي لله عز وجل.
وما هي إلا لحظات حتى خرجت الفتاة من المسجد فصدمتها سيارة وماتت وسالت دماءها الشريفة التي تحركت لدين الله واحترقت شوقا للقاء الله فرزقها الله حسن الخاتمة بعد أن كانت منذ ساعة واحدة ممن قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم "صنفان من أهل النار لم أرهما وذكر منهما ونساء كاسيات عاريات "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والآن....أختاه أما تاقت نفسك إلى جنة الرحمن؟
إذن أختي المسلمة لماذا تصرين على التبرج والتزين ؟ اجعلي جمالك مستور في الدنيا لزوجك المؤمن وفى الآخرة يعطيك الله أضعاف جمالك في تلك الجنة التي فيها ما لاعين رأيت ولا أذن سمعت و لاخطر على قلب بشر.
وللحديث بقية بإذن الله، عن حجابك أختي المسلمة وما يجلب الله لك من خير في ارتدائك للحجاب وصيانتك لنفسك.