وصف الخبير السياحي محمد عثمان عام 2016 بانه الأفضل للسياحة في الأقصر منذ العام 2010 ، حيث بدأت الأقصر تشهد انتعاشة قوية وخاصة منذ شهر مايو الماضى أدت إلى ارتفاع نسب الأشغال بالمدينة إلى أكثر من 35% وهى نسبة لم تصل اليها منذ نهاية العام 2010 ووصلت نسب الأشغال فى المراكب العائمة خلال فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة الى 90%. وارجع عثمان فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم تلك الانتعاشة إلى الإهتمام الكبير الذي يوليه وزير السياحة يحيى راشد لهذا المقصد السياحى المهم ، بالاضافة إلى الجهود الكبيرة التى يقوم بها محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر الذى تساعده خلفيته السياحية على انعاش الحركة السياحية بالأقصر وخاصة بعد تشكيله غرفة عمليات تقوم بحل كل المشكلات والشكاوى فورا. وقال ان وزير السياحة يحيى راشد، يقوم بزيارة الأقصر كل أسبوعين تقريبا إدراكا منه لاهمية السياحة الثقافية والأقصر بصفة خاصة ، مشيرا الى ان هناك من وزراء السياحة من تولى مسئولية الوزارة ولم يقم بزيارة الأقصر مطلقا. وأضاف ان التطور الكبير فى الأقصر يتمثل في الاهتمام بسياحة الحوافز وتنظيم العديد من المناسبات السياحية هناك والتى ساهمت فى تلك الانتعاشة الكبيرة ، بالاضافة إلى تشكيل العديد من لجان الاستماع فى الخارج مع منظمى الرحلات والتى بدأها الوزير فى لندن وكانت مخصصة لسماع مطالب منظمى الرحلات من المقصد المصرى وليس عرض إمكانياته وما يقدمه فقط. وأشار إلى أن اجتماع منظمة السياحة العالمية فى شهر نوفمبر الماضى والذى تبناه وزير السياحة بقوة ساهم فى انتعاشة كبيرة للحركة السياحية فى الأقصر وتسليط الضوء عليها بصورة أكبر ، بالاضافة إلى مهرجان البالون العالمي الذى تم تنظيمه فى المدينة وشهد تغطية إعلامية عالمية واسعة . وقال الخبير السياحي محمد عثمان ان هناك العديد من الاحداث الثقافية التى شهدتها الأقصر ساعدت على تطوير ونهوض السياحة الثقافية بها ، بالاضافة الى قرارات وزير الاثار خالد العنانى بفتح الزيارة لعدد من المقابر النادرة للجمهور والتى جذبت العديد من السياح مثل مقبرة نفرتاري ومقبرة سيتى الاول . وأشاد بدور المجتمع المدنى بالأقصر والذى يقوم بتدريب العاملين فى قطاع السياحة وكل من له صلة بتلك الصناعة مثل اصحاب الحنطور والبازارات والمراكب وغيرهم من المرتبطين بالعمل السياحى فى المدينة . وأكد إن ادراك الدولة لاهمية السياحة الثقافية هو الذى ساعد بقوة فى بدء استعادتها لقوتها وعافيتها بعد ان كان الاهتمام يتركز فقط على السياحة الشاطئية والترفيهية على الرغم من ان السياحة الثقافية هى الأكثر دخلا مقارنة بأنواع السياحة الأخري وهو ما كان واضحا فى أرقام العام 2010 . وطالب عثمان بضرورة الاهتمام بدور أكبر لوزارة الطيران فى التعامل مع السياحة بالأقصر لان الطيران يحتاج إلى دور أكثر إيجابية وقوة والاستماع لمطالب صناع السياحة بالأقصر من أجل زيادة الحركة السياحية ، خاصة وان هناك العديد من شركات الطيران الأخري التى تقوم بتسيير الرحلات إلى الأقصر لزيادة الطلب على هذا المقصد. وتوقع أن ترتفع السياحة بالأقصر فى العام 2017 ولكن بشروط أهمها إعادة تصحيح مفهوم دور شرطة السياحة بالأقصر ، واستمرار رحلات طرق الأبواب التى بدأها المتجمع المدني بالأقصر بالأسواق السياحية المختلفة للترويج للأقصر . وطالب بإعادة النظر الى بعض الأسواق التي تهتم بالسياحة المصرية بصفة عامة والسياحة الثقافية بصفة خاصة مثل أمريكا اللاتينية وجنوب شرق اسيا والهند ، بالإضافة الى زيادة حركة الطيران من شركة مصر للطيران مع السوقين اليابانى والصينى والتى تشهد زيادة كبيرة حاليا من الطيران القطري والذى ينظم خمس رحلات أسبوعيا الى الأقصر وحده. وشدد على ضرورة إعادة النظر في تشجيع حركة السياحة الداخلية والتى كان 40% منها يأتى عبر القطارات وتراجعت بشدة نظرا لتردي حالة القطارات ، بالإضافة الى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي والتي تعوق حركة السفر الداخلية . وطالب وزارة السياحة بضرورة تنقية قاعدة البيانات الخاصة بالأقصر سواء بالنسبة للمراكب أو الطاقة الفندقية بالمدينة ، موضحا ان مئات المراكب بالأقصر لا تصلح للاستخدام بالإضافة الى تحويل 22 مركبا كصالات افراح ومطاعم ولم تعد صالحة كطاقة فندقية ، معتبرا ان عدد المراكب الصالحة لا يزيد عن 90 مركبا فقط من إجمالي 285 مركبا مسجلين بالوزارة ، بالإضافة إلى أكثر من 25% من الغرف الفندقية بالأقصر مغلقة وهو الأمر الذي يحتاج إلى تنقية الجداول وإعلان الطاقة الحقيقية لضبط الأسعار.