كشفت وكالة الأناضول التركية، عن تفاصيل وجدول أعمال زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى إثيوبيا، والتي استمرت على مدى يومين، التقى خلالها كبار المسؤولين الإثيوبيين، حيث وقعت إثيوبيا وقطر، أمس الثلاثاء، 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم العلاقات الثنائية. وقالت الوكالة، إن قطر بتلك الزيارة، دخلت على خط الحساسيات السعودية المصرية المتزايدة عبر إرسال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في زيارة إلى أديس أبابا، وسط ترقب مصري من أن يصبح موضوع سد النهضة جزءًا من التجاذبات السياسية. وترى دول الخليج في إثيوبيا منطقة قريبة ومستقرة للاستثمار الزراعي وتأمين الواردات الغذائية، وتراهن على أن الاستثمار الزراعي فيها قد يؤمن جزءا كبيرا من سلة الغذاء الأساسية للمنطقة، لكن مصر تعتبر أن سد النهضة الذي أنشئ لتخزين كميات كبيرة من مياه نهر النيل، الشريان الحيوي لمصر والسودان، مصدر تهديد لأمنها القومي. ونقلت الوكالة، عن محللين دبلوماسيين قولهم، إن الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية قطر إلى إثيوبيا؛ تأتي في سياق اللعب على وتر التوتر في العلاقات المصرية السعودية عبر التقرب من أديس أبابا التي تتنازع مع القاهرة بشأن سد النهضة. وتأتي زيارة الوزير القطري لإثيوبيا بعد زيارتين منفصلتين في وقت سابق من الشهر الجاري، قام بهما لأديس أبابا كل من وزير الزراعة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، بحثا خلالهما تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة. والجمعة الماضي زار الخطيب موقع العمل في سد النهضة المتنازع عليه مع القاهرة، كما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين السعودية إلى دعم مشروع السد ماديا والاستثمار في إثيوبيا. ولم تعلق القاهرة رسميا على التقارب الخليجي المستجد مع إثيوبيا، لكن وسائل إعلام مصرية أعربت عن قلقها من أن يصبح موضوع سد النهضة جزءا من التجاذبات السياسية الراهنة مع دول الخليج.