هناك معايير لاختيار الأشخاص المؤثرين في الأحداث بشكل عام وواضح سواء بالسلب أو بالإيجاب وهناك أيضاً تقييم للأداء حتى يسهل عليهم الانتقاء بين العديد من الشخصيات المختلفة. ومثال ذلك قيام مجلة التايم الأمريكية السنة الماضية باختيار الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ثم خروجه من المنافسة في الشرق الأوسط، واختير الرئيس بشار الأسد مكانه، لتأخذ اللقب في النهاية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاهتمامها بقضية اللاجئين. الشخصية المؤثرة في الأحداث بشكل فعال وواضح أو على الأقل يكثر الحديث عنها خلال العام كما حدث في اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فهو شخصية ليست مؤثرة في الأحداث بشكل إيجابي ولكن تم اختياره لكثرة الحديث عنه من خلال الإعلام و السوشيال ميديا و للضجة التي أحدثتها تصريحاته عن المرأة و المسلمين والأقليات في أمريكا و لكثرة مهاجمته لهيلاري كلينتون منافسته على منصب الرئاسة و أيضاً مهاجمته للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. فعلى أي أساس يتم اختيار شخص العام التي كانت تسمى من قبل برجل العام على مجلة التايم، فتقول نانسى جيبس رئيسة تحرير مجلة التايم الأمريكية هذه هي المرة ال90 التي نختار فيها اسم الشخص الذي كان له أكبر تأثير على أحداث العام، سواء للأفضل أو للأسوأ. وهذا العام كان الحائز على اللقب هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذى أشعل غضب الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر. يمكننا القول أن الاختيار لا يتم على أساس الأشخاص الأكثر تأثيرا بشكل إيجابي في العالم حيث أنه في عام 1938 كان أدولف هتلر شخصية العام ثم في العام الذي يليه حصل جوزيف ستالين على اللقب. وقد تم اختيار ترامب من بين قائمة مختصرة تضمنت أيضا هيلاري كلينتون، فلاديمير بوتين، سيمون بايلز، بيونسي نولز ومارك زوكربيرج و إليكم القائمة الخاصة بمجلة التايم الأمريكية للحاصلين على لقب شخص العام منذ العام 1927 حتى عام 2016. شخصيات مؤثرة 1930 مهاتما غاندي 1869–1948، كان غاندي قائد حركة الاستقلال الهندية، وفي العام 1930، قاد مسيرة الملح لمسافة 386 كيلومتر للاحتجاج على فرض ضريبة على الملح ضمن الراج البريطاني. 1938 أدولف هتلر 1889–1945، بصفته المستشار الألماني وأشرف هتلر على توحيد ألمانيا مع النمسا والسويد في العام 1938، وذلك بعد عملية آنشلوس ومعاهدة ميونخ بالترتيب. 1939 جوزيف ستالين 1878–1953، في العام 1939، وستالين كان السكرتير العام للحزب الشيوعي و بحكم الأمر الواقع قائد الاتحاد السوفيتي، وأشرف على توقيع اتفاق عدم الاعتداء مع ألمانيا النازية قبل غزو بولندا الشرقية. 1940 ونستون تشرشل 1874–1965، وكان تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة خلال انسحاب دانكرك ومعركة بريطانيا الذين حدثا في العام 1940. 1941 فرانكلين روزفلت 1882–1945، وكان روزفلت رئيس الولاياتالمتحدة في العام 1941 خلال الهجوم على بيرل هاربر وإعلان الحرب على اليابان والذي كانت نتيجته انخراط الولاياتالمتحدة في الحرب العالمية الثانية. وكان المحررون قد اختاروا دمبو ليكون "الحيوان الثديي للعام" قبل هجوم بيرل هاربر ولكنهم بسرعة غيروا قرارهم ليصبح روزفلت شخصية العلم (قبل أن تتم عملية النشر). 1944دوايت أيزنهاور 1890–1969، كان الفريق أول أيزنهاور القائد الأعلى لقوات التحالف في أوروبا خلال عملية أوفرلورد التي تمت في العام 1944. 1972 ريتشارد نيكسون 1913–1994، ونيكسون أول رئيس للولايات المتحدة يقوم بزيارة الصين، وذلك في العام 1972، وبعد ذلك قام بتأمين الجزء الأول من ميثاق محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية وذلك قبل أن يحقق فوزاً ساحقاً في انتخابات الرئاسة لعام 1972. 1977 محمد أنور السادات 1918–1981، وسافر السادات، بصفته رئيس مصر، إلى إسرائيل في العام 1977 ليكون أول زعيم عربي يقوم بمثل هذه الزيارة لتطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية. 1980رونالد ريغان 1911–2004، تم انتخابه في العام 1980 رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية. 1992 تم انتخاب كلينتون كرئيس للولايات المتحدة في العام 1992. 2007 فلاديمير بوتين وكان بوتين رئيساً لروسيا. 2008باراك أوباما، وانتخب كرئيس الولاياتالمتحدة ليصبح أول رئيس من الأمريكيين الأفارقة وذلك في يناير 2009. 2010 مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. 2015 أنغيلا ميركل ومستشار الاتحاد الألماني منذ 2005، ومشهورة بقيادتها لأزمة الدين الحكومي اليوناني وأزمة المهاجرين إلى أوروبا. 2016 دونالد ترامب وفاز رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتفوق على هيلاري كلينتون بأصوات المجمع الانتخابي، وهو أول منتصر في الانتخابات يأتي من دون خلفية سياسية أو عسكرية. قادة الرأي بينما أصدر مركز الأبحاث السويسري قائمة بقادة الرأي الأكثر تأثيراً في الفضاء الإلكتروني العربي عن العام السابق. وتضمنت القائمة نشطاء من التيار الإسلامي و الدعاة و السياسيين وتصدّر القائمة العربية الداعيةُ المصري عمرو خالد رغم الجدل الذي أثاره بسبب مواقفه السياسية. وحل في المركز الثاني الناشط السويسري من أصل مصري طارق رمضان (حفيد الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين)، وحلّ الفقيه المصري القطري يوسف القرضاوي ثالثاً، تليه الناشطة اليمنية الحائزة نوبل للسلام توكل كرمان. كما جاء بين العشرة الأوائل الكاتبة والناشطة النسوية المصرية الأميركية منى الطحاوي، والداعية السعودي سلمان العودة، والمغني الفرنسي من أصل جزائري الشاب خالد، والكويتي طارق سويدان، والمفكر اللبناني المشهور في الغرب نسيم طالب، والفرنسي السوري الدكتور برهان غليونكما تضمنت القائمة بعضاً من السجناء السياسيين أمثال علاء عبد الفتاح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وإسلام البحيري الذي خرج من السجن مؤخراً بعد العفو عنه في قضية ازدراء الأديان . إضافة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، إلى جانب المدون السعودي رائف بدوي. كما تضمنت أيضاً مجموعة شخصيات تعيش في الغرب أمثال داليا مجاهد وأمين معلوف ومحمد البرادعي، وخليجيين من أمثال جاسم سلطان وجمال خاشقجي وعبد الله النفيسي ولجين الهذلول ونواف القديمي، وعبدالله الغذامي ومشاري الذايدي وتصدّر البابا فرانسيس في القائمة الأكثر تأثيراً في العالم، واحتل الروائي التركي أورهان باموك في المركز الرابع، وإدوارد سنودن المركز الخامس، والاقتصادي البنغلاديشي محمد يونس في المركز التاسع. وظهر اسم بيل غيتس لأول مرة ضمن المراكز العشرة الأولى ليحتل المرتبة الخامسة. وهيمنت الشخصيات في القائمة العالمية على القائمتين الألمانية والإسبانية، وتداخلت تلك القائمتان مع التصنيف العالمي باللغة الإنكليزية فيما لم يظهر في القائمة الصينية إلا عدد قليل من الشخصيات العالمية. كما رصد المعهد تغيب عدد من الشخصيات المؤثرة عن القوائم؛ مثل: دونالد ترامب، وميركل، ومارك زوكربيرغ. والسبب في ذلك، حسبما أكد، أن "التقييم أخذ بعين الاعتبار أولئك الذين كان لهم تأثير بفضل أفكارهم، وليس بفضل المناصب التي يحتلونها. والهدف من القائمة، حسبما يقول المركز، هو البحث عمن "يشكلون عالم الأفكار في المجتمعات، ويحددون مسارات المستقبل في الاجتماع والاقتصاد والسياسة والفنون، من خلال التأثير الفكري ومشاركة الآراء التي تغير حتماً من طريقة حياتنا وتصوراتنا". فروق اختيارات مركز الأبحاث السويسري تعتمد في على سجناء الرأي والنشطاء السياسيين و التيارات الإسلامية و ليس بالضرورة الاهتمام بأصحاب المناصب العليا. فيما تهتم مجلة التايم الأمريكية في اختياراها على الذين أثروا في أحداث العام سواء كان تأثيرهم سلبى أو إيجابي والاهتمام واضح بالرؤساء و السياسيين و المشاهير والمناصب العليا.