طعران: أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم الاثنين انه لا يزال بالإمكان تسوية ازمة الملف النووي الايراني عن طريق الدبلوماسية. وأضاف لاريجاني في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طهران: "اعتقد انه لا تزال هناك فرصة دبلوماسية وان من مصلحتهم انتهازها، ايران ستواصل انشطتها تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتابع: " قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة فوردو يدعو للاستغراب" ، مؤكدًا أن محادثات ايران مع الوكالة كانت ايجابية ولكن الغرب يستخدم سياسة العصا والجزرة. وقال: "إيران اعطت كل الضمانات المطلوبة ولكن الغرب لم يلتزم بتعهداته بعد مضي 7 اشهر ، الا إن الفرصة الدبلوماسية لا زالت سانحة في التعامل مع ايران وان من مصلحة الغرب انتهازها". ومضى بالقول: "اتضح ان الغرب يتابع سياسته القديمة تجاه ايران ولكن الدبلوماسية هي الحل الوحيد"، مشيرا الى ان بلاده ستتخذ خطوات اخرى تجاه الغرب إذا لجأ الى الخداع في ما يخص برنامجها النووي. واضاف :" الغرب لا يريد أن تكون إيران عضوا في الوكالة الدولية للطاقة، لكنه لا يمتلك الجرأة على الافصاح بذلك". وأشار الى تهديد الكيان الاسرائيلي لايران بمهاجمتها خلال تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، وأكد ان بلاده لن تتجاهل ايا من الاحتمالات ولكن لا أحد يتجرأ على مهاجمتها. وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت خطة لبناء عشر منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، فيما اعتبرته واشنطن "انتهاكا خطيرا" من قبل طهران. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الحكومة الايرانية طلبت من الوكالة الذرية الايرانية بدء اعمال البناء في خمسة مواقع تم تحديدها وطالبتها بتحديد خمسة مواقع أخرى لمفاعلات جديدة خلال الشهرين المقبلين. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدرت الجمعة قرارًا بغالبية 25 من اعضائها ال35، مقابل معارضة ثلاثة اعضاء وامتناع سبعة يطالب إيران بتجميد بناء المنشأة النووية الجديدة في فوردو قرب قم (وسط) التي اخفت طهران بناءها حتى ايلول/سبتمبر. من جهته اعتبر البيت الأبيض في واشنطن الاعلان الايراني "انتهاكا خطيرا جديدا لالتزامات طهران الواضحة" ، فيما وصفت بريطانيا الاعلان بأنه "امر مثير للقلق الشديد" وقد يعد "انتهاكا متعمدا" لقرارات الاممالمتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "ان الانباء حول عزم إيران بناء المزيد من مفاعلات التخصيب امر مثير للقلق الشديد". واضاف: "وقد يعد انتهاكا متعمدا لقرارات مجلس الامن الدولي. وسيكون علينا دراسة رد فعلنا". وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في بيان: "إذا كان ذلك صحيحا، فسيكون انتهاكا جديا آخر لالتزامات ايران الواضحة بموجب قرارات مجلس الأمن المتعددة وسيكون مثالا آخر على اختيار إيران عزل نفسها". وحذر البيان من ان "الوقت ينفد امام ايران للتعامل مع القلق المتنامي للمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي". وقد أبلغ الرئيس محمود احمدي نجاد حكومته بان البرلمان امر ان يبلغ انتاج ايران من الطاقة 20 الف ميجاوات سنويا بحلول عام 2020. وبالتالي تحتاج ايران الى وقود نووي بنحو 250 الى 300 طن سنويا، ما يتطلب 500 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وسيزيد معدل التخصيبب حسب الخطة التي قدمها الرئيس لحكومته. وتقول ايران ان المفاعلات الجديدة ستكون مماثلة في الحجم لمفاعلها الرئيسي الحالي في ناتانز. ويوجد في مفاعل ناتانز 5 الاف جهاز طرد مركزي تعمل بالفعل، مع خطط لوصول العدد الى 54 الف جهاز.