منح فيليب السادس، ملك إسبانيا، وسام الملكة إيزابيل من رتبة الفارس الأكبر إلى هدى إبراهيم الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، تقديراً لدورها الفاعل في حوار الثقافات وبناء جسور التواصل بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة إسبانيا. وقد قام بتقديم الوسام خوسيه إيخينيو سالاريتش، سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة، بحضور الملك خوان كارلوس، والد جلالة فيليب السادس، ملك إسبانيا، والشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من كبار الشخصيات وأفراد العائلة. وبهذه المناسبة، قالت هدى الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "إنني أشكر جلالة فيليب السادس، ملك إسبانيا على هذا التقدير الذي أعتز به، وأتقدّم بالشكر إلى مقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، ملهمتنا في تعزيز قيم التسامح الإنساني والانفتاح على الآخر والتنوير والإيمان بدور المرأة وريادتها، وأخصّ بجزيل الشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم الأول لنا في مسيرة عطائنا الثقافي، كما أشكر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، راعي مهرجان أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون". وأضافت "عملت المجموعة طوال عشرين عاماً، على بناء جسور التواصل وخلق منصات اللقاء الثقافي والتبادل المعرفي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول وشعوب العالم، وبخاصة مملكة إسبانيا التي نشترك معها بتاريخ عريق وجذور واحدة تمتد عميقاً في تربة الحضارة الإنسانية، وأسهمت المجموعة في تعزيز جهود الدبلوماسية الثقافية بما يخدم تعميق التفاهم بين الدولتين وشعبيهما الصديقين، وذلك عبر مجموعة كبيرة من المبادرات التي رسخت التعاون في مجالات فنون الأداء والفنون التشكيلية والموسيقى، والتعليم، وغيرها". وختمت بالقول: "إنّ مملكة إسبانيا بتراثها ومنجزها الفني والثقافي المبدع حضرت دوماً في فعالياتنا ومبادراتنا وفي مقدّمها مهرجان أبوظبي الذي كانت إسبانيا الدولة ضيف شرف دورته العاشرة في العام 2013، وترجمةً لهذا التعاون الوثيق، يستضيف مهرجان أبوظبي في العام 2017 فنانين إسبانيين كبيرين هما توماتيتو وخوان بيريث فلوريستان، كما نتعاون مع متحف الفنون الحديثة في برشلونة (ماكبا) في إقامة معرض للصور الفوتوغرافية، ومعرض لمجموعة مقتنيات المتحف في العاصمة أبوظبي، وكلي أمل بأن يستمر هذا التعاون لأعوام عديدة قادمة بما يخدم الإنسان والحضارة والإنسانية".