بدأت اليوم فعاليات مؤتمر الريادة والابتكار الثاني بأحد فنادق القاهرة الكبرى تحت رعاية مؤسسة "مصر الإمارات"، وبالتعاون مع الهيئة العامة لتبادل المعرفة ويستمر المؤتمر اليوم وغدا. وحضر المؤتمر عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق واللواء سمير فرج، والسفير أحمد الجراوني رئيس البرلمان العربي، ومحمد عشماوي رئيس صندوق تحيا مصر، والدكتورة ليلى البلوشي رئيس مؤتمر الريادة والابتكار، والسفير محمد العرابي. كما حضر المؤتمر الدكتور عبد الحميد الرميسى الامين العام للمؤتمر والدكتور محمد زكريا إمام نائب الأمين العام والمستشار الإعلامى للمؤتمر وحمدان العويضى رئيس لجنة الترشيحات لجوائز الرياده والتميز والدكتورة غاده فهمى الامين المساعد للعلاقات العامه للمؤتمر. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على مفاهيم الريادة والابتكار والتميز ضمن الإطار المؤسسي المجتمعي والفردي، ومناقشة أهمية الابتكار والتميز في ظل الأزمات الاقتصادية وتطبيقاتها كعلاج لفترات الكساد، ومناقشة التحديات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية التي تواجه الريادة والتميز في القرن الحادي والعشرين في المنطقة العربية، وتقديم تجارب ريادية محلية إقليمية وعالمية، إضافة إلى أفضل الممارسات على الصعيد المؤسسي والمجتمعي والفردي والمساهمة في نشر ثقافة الابتكار والتميز في المجتمع. ويضم المؤتمر أكثر من 300 شخص من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، وتضم قائمة المحاضرين خبرات مهنية متخصصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والصين، وفيتنام، وألمانيا، وكينيا، وتايوان إضافة إلى مُحاضرين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، كما تضم القائمة عددًا من رؤساء الجامعات المصرية، والفنانة فادية عبد الغني. وخلال المؤتمر تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التى حققت نجاحًا، من خلال 14 مؤسسة من مصر، والمملكة العربية السعودية، والإماراتالمتحدة، والصين وتايوان وفيتنام وغيرها من الدول. ومن جانبه أكد السيد احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي على دعم البرلمان العربي مفاهيم وقيم التسامح والسلام بين كافة شعوب العالم ومختلف الديانات والأعراق ، ومشاركة البرلمان العربي في مختلف المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية الداعمة للتقارب والتناغم الثقافي والحضاري، ومساهمته من خلال مبادراته وأوراقه المختلفة في دعم التفاهم بين كافة الحضارات والثقافات من أجل عالم أكثر تقارب و انسانية. وتوجه خلال كلمته في مؤتمر الريادة والإبتكار والتميز الثاني المنعقد بالقاهرة اليوم لمصر، قيادة وحكومة وشعبا ببالغ الشكر والتقدير على كرم الضيافة واحتضانها لأعمال هذا مؤتمر المهم، كما توجه ببالغ الشكر والتقدير للهيئة العالمية لتبادل المعرفة وللأمانة العامة للمؤتمر ولمصر والإمارات للتدريب والاستشارات وصندوق تحيا مصر، على كرم الضيافة وحسن التنظيم لهذا المؤتمر الذي يمثل إضافة مهمة إلى جهود الريادة والابتكار ودعم قيم التسامح والسلام و التناغم الثقافي والحضاري. واشار الجروان الى ان البرلمان العربي يعبر عن رغبة الشعب العربي الكبير في مد أواصر التسامح والسلام والتقارب الثقافي والحضاري بين كافة شعوب العالم، وإنه كذلك يشيد بتوجهات ومجهودات القيادة العربي في هذا المجال ولاسيما ما أنجزته بعض الدول العربية في هذا المجال كدولة الإمارات العربية المتحدة،وجمهورية مصر العربية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ، والمملكة المغربية وجمهورية تونس وغيرها من الدول العربية. وقال رئيس البرلمان العربي ان دولة الإمارات العربية المتحدة رفعت شعار التسامح قولا وفعلا، وجسدته في سياسة دولة تحتضن ما يقرب من مئتي جنسية بمختلف ثقافاتها ودياناتها، يعيش أصحابها جميعا في كنف الإمارات في ود وسلام، وأطلقت قيادتها الحكيمة مبادرتها العالمية للتسامح إيمانا منها بأنه الطريق للأمن والاستقرار والبناء والتطور، وكذلك المبادرات التي اطلقها سمو الشيخ محمد بن زايد . ومن جانبها قالت الدكتور ليلى البلوشي رئيس مؤتمر الريادة والابتكار أن المؤتمر يهدف الى خلق جيل قادر على الابتكر والابداع وجعلهم متميزين في كافة المجالات من خلال ريادة الاعمال، مؤكدة انه من خلال مجال الابتكار والابداع نستطيع ان نكون متميزين وهذا في حد ذاته هدف يكفل الامان والاستقرار والعمل لكل الشعوب العربية بداية من الاطفال والشباب والمؤسسات في التركيز على مثل هذه المبادرات التي تكفل تنيمية الدول والمجتمعات، وهذا يكفل عدم الدخول في تناحرات بين الشعوب. وأضافت في تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية "محيط" على هامش المؤتمر، إن فكرة المؤتمر سيتم تكرارها كل عام والبداية كانت اليوم في مصر، ونفكر في تكرارها في جميع انحاء العالم. ولفتت إلى أن المؤتمر سيتم عقده العام المقبل في الصين، لاسباب عدة منها ما وصل اليه الصين الى جميع أنحاء العالم من الناحية لاقتصادية في كافة المجالات الانتاجية والصناعية، والتسويقية، وهذا يهدف للتعرف على تجربتهم عن قرب، والتعرف على ثقافتهم ، والتعرف على كيفية وصولهم للرياددة والابتكار والتميز في كافة المجالات، للاستفادة منها في الدول العربية للوصول إلى العالمية. وأشارت الى انه قد تمت دعوة خبراء من الدول الغربية لحضور مؤتمر اليوم، من الصين وتايوان والمانيا وفيتنام لمناقشتهم في مجالات الريادة والابداع وكيف استطاعوا ان يصلوا لهذا القدر من التقدم وما الذي فعلوه للوصول إلى العالمية، وما التحديات التي واجهتم وكيف تغلبوا عليها، وكل ذلك بهدف الاستفادة من خبراتهم وتطبيقها في الدول العربية.