أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المروحيات الحكومية استهدفت بالبراميل المتفجرة صباح الأربعاء، مناطق في حي الشعار بالقسم الشرقي من مدينة حلب، ما خلف عددا من الجرحى. وكان ثمانية أشخاص بينهم سيدة وطفل على الأقل لقوا حتفهم يوم الثلاثاء وأصيب العشرات جراء القصف المكثف من قبل الطائرات الحربية والمروحية على أحياء القسم الشرقي من مدينة حلب. وفي غضون ذلك، استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بضربات صاروخية مواقع ومناطق تواجد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية حتى الآن. ومن جهة أخرى، أعلن الجيش التركي، سيطرة "الجيش السوري الحر" على قريتين جديدتين شمالي حلب، ومقتل عنصر من الأخير وإصابة 14 آخرين بجروح، جراء اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش"، في إطار عملية "درع الفرات". وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة التركية، الأربعاء، أن عملية "درع الفرات" في يومها ال85، شهدت تقدم الجيش السوري الحر نحو مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، حيث سيطر على قريتي "قباسين" شمال شرق الباب، و"الكفير" غربي المدينة، الثلاثاء. وأكد البيان مقتل عنصر من المعارضة، في اشتباكات مع مسلحي تنظيم "داعش"، إلى جانب القبض على ثلاثة مسلحين من الأخير. وأوضح أن حصيلة العمليات الدائرة، منذ انطلاق العملية في أغسطس/ آب الماضي، شهدت سيطرة المعارضة على مساحة تقارب ألفًا و720 كم، وإبطال مفعول 36 لغمًا، وألفًا و556 قنبلة مصنوعة يدويًا. ولفت إلى تدمير القوات التركية 74 موقعًا، لتنظيمي "داعش"، و"ب ي د/ بي كا كا"، بريف حلب الشمالي. ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". وتهدف العملية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة تنظيم الدولة.