الشيخ الدكتور ذو الكفل محمد البكري مفتي الأقاليم الاتحادية الماليزية، تعلم في الأزهر الشريف ويشارك كل عام في معظم الفعاليات الرئيسية التي تقيمها دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف. التقته شبكة الإعلام العربية "محيط" وتحدث معنا عن دور العلماء في العالم الإسلامي في مواجهة التحديات الجديدة التي يقابلها المسلمون والأقليات حول العالم، وإلي تفاصيل الحوار: بداية.. ما أولويات العلماء هذه الأيام؟ يجب على العلماء الاهتمام بتربية الناس التربية الصحيحة ودعوتهم للحق. وكيف نواجه الفكر المتطرف؟ بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتربية والأخلاق الجميلة، ولا نغفل أهمية الحجج والبراهين والعلم الصحيح إلى جانب مكارم الأخلاق، وأن نبين أخطاء المنحرفين ونناقشها لنظهر لهم الصواب. وكيف نرد على من يستغلون انحرافات "داعش" وأمثالها لتشويه الإسلام؟ لابد من إعطاء صورة حسنة عن الإسلام وأن نعطي القدوة بأفعالنا وأخلاقنا لتصدير الصورة الحقيقية للدين الحنيف. وما الواجب على الدول العربية تجاه الأقليات المسلمة في الخارج؟ كما ورد في البيان الختامي لمؤتمر دار الإفتاء العالمي الذي عقد بالقاهرة، فإنه لابد من الاهتمام بدعم الأقليات المسلمة، بكافة الوسائل الممكنة وأن تكون على رأس اهتمامات قادة الرأي الديني في كل مكان، ويجب أن يكون ذلك بعيدًا عن الأيدولوجيات والصراعات السياسية الحزبية أو المذهبية، والمساهمة في توضيح حقائق الإسلام الصحيح ونساعدهم في مجال الإفتاء. وما الدور المنتظر من الأزهر تجاه الأقليات المسلمة في الدول الأجنبية؟ الأزهر له دور بارز في التأهيل العلمي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة، والارتقاء بمستوى أئمة المساجد حول العالم. بعض الصحف العربية نشرت على لسانكم أن 100 ألف ماليزي خرجوا من الإسلام بسبب داعش وأمثالها.. ما حقيقة هذا الأمر؟ هذا كلام عار عن الصحة تماما، وليس لي علم بهذا الأمر. وما الدور الذي تقوم به الدولة الماليزية تجاه الأقليات المسلمة في الدول الإسلامية المجاورة كتايلاند والفلبين؟ الحمد لله الحكومة الماليزية تهتم بهذا الأمر وتقوم بجهود في مساعدة بعض المسلمين في هذه المناطق اقتصاديا وتعليميا. حضرت مؤخرا مؤتمر الأقليات المسلمة في القاهرة.. في تصورك ما الجديد الذي خرجتم به؟ المؤتمر يهدف إلى مواجهة التطرف والإرهاب الفكري والتصدي لفوضى الفتاوى، وتصدر غير المتخصصين للفتوى ومواجه جماعات التطرف والإرهاب التي تسعى إلى توظيف الدين والمعتقد لتحقيق المكاسب والتأييد، وتمارس العنف بغطاء ديني لتبرير القتل وسفك الدماء بل والالتفاف على النصوص الدينية وبترها من سياقها للترويج لأفكارهم التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان. يتردد كثيرا في بعض وسائل الإعلام انتشار التشيع في ماليزيا.. ما حقيقة هذا الأمر؟ المد الشيعي غير منتشر بشكل كبير في ماليزيا، ودار الإفتاء الماليزية أصدرت فتوى تمنع أبناء الشعب الماليزي من المسلمين الانضمام لمثل هذه الجماعات، وكذلك تنظيم داعش، والجماعات التي تحمل أفكارا منحرفة. فطريقة أهل السنة والجماعة هي الطريقة المتبعة في ماليزيا، وذلك على مذهب الإمام الشافعي، وحاليا تقوم دار الافتاء بدراسة إنشاء مرصد خاص لرصد الفتاوي الهدامة، وذلك بالتعاون مع دار الافتاء المصرية، وقد وقعنا علي الإعلان العالمي الخاص بهذا المرصد في مصر.