أعربت مصادر دبلوماسية عربية عن دهشتها من قيام دولة قطر باستغلال منظمة العمل العربية في تحقيق أهدافها في استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والظهور بطريقة توضح حفاظها على حقوق العمالة لديها، في الوقت الذي أصدرت فيه عدة منظمات تقارير دولية تؤكد انتهاكات قطر لحقوق العمالة لديها. وأوضحت تلك المصادر - في تصريحات لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" - أن دولة قطر قامت باستغلال عقد الدورة 85 لمنظمة العمل العربية في الدوحة خلال يومي 26 و 27 أكتوبر الماضي، حيث طلبت من مسئولين بمنظمة العمل العربية تشكيل لجنة لزيارة المنشآت العمالية بقطر، مجاملة لها ولتبرئتها من الاتهامات الدولية الموجهة إليها بشأن مخالفاتها لشروط وظروف العمل التي تتنافى مع اتفاقيات العمل العربية والدولية، ولتعزيز الموقف القطري في أحقيتها في تنظيم كأس العالم 2022. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المذكورة قامت بالسفر إلى الدوحة قبل انعقاد الدورة 85 لمنظمة العمل العربية، حيث زارت عدة مواقع عمالية، وقام مسئولو المنظمة بإصدار تصريحات تخالف الحقيقة مفادها أن هناك تطورا كبيرا ولافتا للغاية في تطبيق قطر للمعايير الدولية من خلال رعاية العمالة الوافدة وكل الطبقات العاملة، وأن التجهيزات المتعلقة بسلامة العمال تتواجد بمستوى ممتاز سواء بالمراكز الصحية أو في المدن العمالية أو مواقع سكن العمال، وأن العامل في دولة قطر يجد جميع متطلبات الحياة الكريمة حسب المعايير الدولية. وذكرت المصادر أن اللجنة قامت أيضا بإعداد مسودة تقارير عن ملاحظاتها عن حقوق العمال في قطر، وسوف تصدر تقريرا إيجابيا ردا على تقارير دولية عن انتهاكاتها لحقوق العمال.