القاهرة: قالت مصادر أمنية إن السياج الإلكتروني الذي تعتزم إسرائيل بناءه على حدودها بداية الشهر المقبل لن يمر بالأراضي المصرية. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الأربعاء الماضي أن إسرائيل ستبدأ خلال أسابيع ببناء سياج أمني على طول الحدود مع مصر لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين. ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن مصادر أمنية مصرية لم تسمها أن إسرائيل أخطرت الجانب المصري من قبل أن الغرض من إقامة السياج الإلكتروني جنوب إسرائيل هو منع تسلل الأجانب إلى البلاد عبر الحدود الإسرائيلية المصرية. وأضافت أن مصر لن تشارك في أية مرحلة من مراحل بناء هذا الجدار, ولن يدخل شبر واحد داخل حدودها. وتقول مصر إن قرار الجيش الإسرائيلي بالبدء في إقامة السياج الإلكتروني على طول الحدود المصرية الإسرائيلية هو شأن إسرائيلي داخلي. وكثفت مصر من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع إسرائيل للحد من عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والتي تتم بمعاونة بعض عصابات التهريب بالمنطقة. وأعلنت إسرائيل أن المرحلة الأولى من الجدار ستكون في المنطقة الجنوبية، بحيث تبدأ من مدينة إيلات جنوب إسرائيل على طول 60 كيلومترا شمالا، وسيتم الانتهاء منها عام 2013. والجدار سيكون إلكترونيا يشبه إلى حد كبير الجدار المحيط بقطاع غزة، وكذلك الجدار المقام على الحدود الشمالية مع لبنان وسيتم أيضا وضع أبراج للمراقبة العسكرية على طول هذا الجدار.