بدأت أمس الاثنين الأعمال لإقامة السياج علي بعض مقاطع الحدود بين اسرائيل ومصر في مسعي لوقف دخول المتسللين والمهربين الي البلاد، وسيتم وضع اجهزة استشعار الكترونية علي امتداد مقاطع اخري من الحدود لمراقبتها . وتبلغ الكلفة الاجمالية لهذا المشروع مليارا و350 مليون شيكل. وأكد وزير الدفاع ايهود براك ان اقامة السياج علي الحدود الجنوبية تعتبر - مهمة وطنية -، مشيرًا الي انه اوعز الي كبار المسؤولين في وزارته باستكمال هذه الاعمال في اسرع وقت ممكن . من جانبه، أوضح المدير العام لوزارة الدفاع اودي شاني ان الشروع في تنفيذ أعمال إقامة السياج بعد مرور بضعة أشهر فقط علي اتخاذ قرار الحكومة بهذا الخصوص اصبح ممكنا بفضل اجراء اعمال التخطيط واصدار العطاءات بسرعة وقالت مصادر أمنية مصرية ان قرار الجيش الإسرائيلي بالبدء في إقامة سياج إلكتروني علي طول الحدود المصرية الإسرائيلية هو شأن إسرائيلي داخلي وأن مصر لا تنسق مع إسرائيل في هذا الشأن فيما أكد شهود عيان من سكان الحدود بين مصر وإسرائيل بأنه لم تظهر حتي الآن أي معدات إسرائيلية للعمل بمنطقة الحدود. وأضافت أن إسرائيل أخطرت الجانب المصري من قبل بنيتها إقامة الجدار الذي سيقام جنوب إسرائيل علي الحدود مع مصر لمنع تسلل الأجانب إلي البلاد عبر الحدود الإسرائيلية / المصرية. وقالت أن مصر ليست لها علاقة بما يتم داخل حدود إسرائيل وان الجدار سيمر عبر الأراضي الإسرائيلية ولا يوجد سنتيمتر واحد منها داخل حدود الدولة المصرية. وتابعت أنه لا يوجد أي تنسيق بين مصر وإسرائيل بهذا الشأن. وتقول مصر أنها كثفت من إجراءاتها الأمنية علي طول الحدود مع إسرائيل للحد من عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والتي تتم بمعاونة بعض عصابات التهريب بالمنطقة.. وأعلنت إسرائيل اليوم الاثنين أن المرحلة الأولي من الجدار ستكون في المنطقة الجنوبية، بحيث تبدأ من مدينة ايلات جنوب إسرائيل علي طول 60 كيلو مترا شمالا، وسيتم الانتهاء منها عام 2013. والجدار سيكون الكترونيا يشبه إلي حد كبير الجدار المحيط بقطاع غزة، وكذلك الجدار المقام علي الحدود الشمالية مع لبنان، وسيتم أيضا وضع أبراج للمراقبة العسكرية علي طول هذا الجدار. وتقول مصر أنها كثفت من إجراءاتها الأمنية الفترة الماضية بما أدي أدي إلي تراجع محاولات تسلل المهاجرين التي كانت تتم عبر الحدود الدولية مع مصر وأن هناك تراجعا ملحوظا في أعداد المهاجرين قد بدأ منذ شهر سبتمبر الماضي. وتنشط عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة عبر نقاط حدودية تبدأ من معبر كرم أبو سالم ، في الركن الجنوبي الغربي لقطاع غزة والحدود الإسرائيلية حتي بلدة نيتسانا إلي الجنوب ويعتبر هذا هو السياج الأمني الأول الذي تقرر إسرائيل بنائه بعد فك الارتباط من قطاع غزة في صيف عام 2005. وقتل 20 مهاجرا أفريقيا منذ بداية العام الجاري خلال محاولات تسلل لإسرائيل فيما قتل 28 علي الأقل علي الحدود في العام الماضي. ورحلت مصر مئات من الاريتريين إلي بلادهم رغم اعتراضات الأممالمتحدة التي تخشي أن يتعرضوا للتعذيب في بلده. ويسعي المهاجرون ومنهم كثيرون من إقليم دارفور المضطرب في السودان وعدد متزايد من اريتريا للحصول علي عمل في إسرائيل أو الحصول علي حق اللجوء بعيدا عن الصراعات الدائرة في بلادهم والأحوال المعيشية الصعبة في مصر حيث يقول نشطاء أن المهاجرين الأفارقة يواجهون تهميشا اقتصاديا وتمييزا ضدهم. عجلة.