يواصل مجلس النواب اللبناني اليوم الاثنين، جلسته ال 46 لاختيار رئيس الجمهورية، للاختيار بين العماد ميشال عون رئيس كتلة الإصلاح والتغيير، وسليمان فرنجيه رئيس تيار المردة لرئاسة الجمهورية . ويتم الآن فرز الأصوات في جولة الإعادة للجولة الثانية من الاقتراع بالبرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية . أفادت وكالة الأنباء اللبنانية ، بأن العماد ميشال عون نال 83 صوتاً في الدورة الأولى مقابل 36 ورقة بيضاء، فيما نال جيلبيرت زوين صوتا واحدا و6 أصوات ملغاة ، وبذلك يكون عون قد فشل فى الحصول على ثلثى أضاء البرلمان اللبنانى . وكان قد بدأ توافد النواب اللبنانيين على المجلس النيابي للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وسط تدابير أمنية مشددة، والتحضير لاحتفالات شعبية واسعة. وكان أول الوافدين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليترأس جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. وترافقت جلسة الانتخاب مع تدابير أمنية في محيط ساحة النجمة (حيث مقر المجلس النيابي) وما يتفرع عنها من شوارع تربط أحياء العاصمة ببعضها، ونفذت القوى الأمنية انتشارا واسعا في محيط مجلس النواب وسط تدابير مشددة، حيث تم إخلاء المواقف المخصصة للسيارات، ومنع العبور إلى محيط المجلس إلا من خلال منفذ وحيد. ومن المتوقع أن يكتمل النصاب في جلسة اليوم بعد 45 جلسة انتخابية غير مكتملة النصاب وآخرها كان في 28 سبتمبر الماضي. وستحمل الجلسة السادسة والأربعين إلى الجمهورية اللبنانية رئيسا هو ال13 للبنان وتعقد الجلسة برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبحضور 73 مدعوًا رسميًا بينهم رؤساء سابقون وسفراء. وتبدأ الجلسة بتلاوة المادة 49 من الدستور التي تنص على ما يلي «رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، وينتخب بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي ذلك». ومن ناحية أخرى، بدأت التحضيرات الشعبية لمواكبة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وللاحتفال بعد إعلان العماد ميشال عون رئيسًا. ومن المتوقع أن تشهد العديد من البلدات تجمعات واحتفالات كبيرة فور إعلان النتيجة، إضافة إلى احتفال كبير لهيئة المتن في ساحة الجديدة السابعة مساء ينطلق بعده الجميع للانضمام إلى الاحتفال المركزي في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت. كذلك يتجمع كوادر ومسئولو «التيار الوطني الحر» قرب المقر المركزي ل«التيار» في منطقة ميرنا الشالوحي (شمال شرق بيروت) لمتابعة وقائع انتخاب الرئيس حيث نصبت في المكان شاشة عملاقة ووضعت مكبرات الصوت للسماح للمشاركين في الخارج بمتابعة مجريات الجلسة. وفي الوقت الذي يحظى فيه العماد عون بتأييد كل من: سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل، وحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، ووليد جنبلاط رئيس حزب اللقاء الديموقراطي، والحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال أرسلان، وكذلك حزب الإصلاح والتغيير الذي يرأسه عون، وأحزاب القومي والبعث والوفاء للمقاومة.. يحظى سليمان فرنجيه بتأييد كتلة التنمية والتحرير برئاسة نبيه بري. وكان فرنجيه قد أعلن الليلة الماضية أن كل من يريد أن يصوت له في الانتخابات الرئاسية عليه أن يضع ورقة بيضاء كتسجيل موقف، فأصبح من يريد التصويت بورقة بيضاء؛ حزب المردة، وكتلة التنمية والتحرير، والجماعة الإسلامية، والكتائب اللبنانية، وبعض النواب من المستقبل. جدير بالذكر أن لبنان بدون رئيس منذ أكثر من عامين، في إطار أزمة سياسية أدت إلى انهيار العديد من الخدمات الأساسية وأثارت مخاوف بشأن استقرار البلاد. ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان لاختيار الرئيس، بعد أن قال سعد الحريري رئيس الوزراء السابق، إنه سيدعم تولي عون الرئاسة في إطار اتفاق من المتوقع أن يحصل الحريري بموجبه مرة أخرى على منصب رئيس الوزراء.