صدر مؤخرا عن دار الشروق كتاب "يوسف وهبي- سنوات المجد والدموع" للإعلامية والكاتبة الصحفية راوية راشد، وتقديم الناقد الفني الكبير كمال رمزي. يوسف وهبى الذى عرف ب " فنان الشعب" عاش حياته محاربًا، مقاتلًا، تذوق حلاوة النجاح والانتصار، ثم مرارة الفشل والهزيمة، لكن بإرادة من فولاذ، ينهض، ليبدأ مشواره من جديد. يوسف وهبي، لم يكن حلمه أن يغدو ممثلًا مرموقًا وحسب، بل أن ينشئ مدينة كاملة للفنون، اختار لها اسما مصريًا، فرعونيًّا، يعبر عن نزعة وطنية ترنو إلى إثبات الذات في مواجهة الاستعمار، عنوانها "رمسيس". راوية راشد؛ تتابع، بقلب يقظ، مشوار الرجل الذي عاش ألف عام. هي تدرك أنه لم يكن وحيدًا؛ ذلك أن المسرح، بالضرورة، عمل جماعي. بالتالي، يقدم الكتاب بانوراما عريضة، لمعاصري يوسف وهبي، من أمثال عزيز عيد، روز اليوسف، نجيب الريحاني، أمينة رزق، فضلًا عن طابور طويل، لكل منهم ملامحه الفنية والنفسية المستقلة. حاولت الكاتبة، بدأب وجدية، رصد ملامحها، وعلاقتها مع بطل الحكاية، سواء بإيجابياتها أو سلبياتها. الكتاب وثيقة مهمة تقدم إعادة قراءة لمذكرات يوسف وهبى و عدد من الفنانين الذين عاصروا يوسف وهبي (1896-1982) وتحدثوا عنه ولا تكتفي المؤلفة بالمذكرات بل تقرنها بما نشر في وسائل الإعلام والصحف من نقد وتعليق وتربطها في حكاية شائقة.