4 ملايين و600 ألف متر مكعب من الأمطار تزرع 700 الف فدان 14 محافظه معرضه للسيول سنويا أمطار السماء كشفت فساد أجهزة الإدارة المحيلة الأغلبية العظمى من المحافظين غير مدركين لملفات المحليات و يفتقدون للرؤية عبر الدكتور حمدي عرفه خبير الإدارة المحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية عن استياءه من الإدارة الهزيلة للأغلبية العظمى من المحافظين وقيادات الإدارة المحلية ووزارة الري تجاه ملف السيول. واعتبر "عرفة" في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" اليوم السبت، أن غالبية المحافظين لا يقدرون إدارة محافظاتهم ولا يوجد لديهم فهم لملفات المحليات ومنها السيول التي أودت بحياة 14 فردًا وأصابت 54 آخرين. وقال إن الأغلبية العظمى من الوزراء والمحافظين يعملون في جزر منعزلة ولا يوجد تنسيق بينهم بشكل كاف. وأشار إلى أن متوسط حجم الأمطار الساقطة في كل محافظه يصل إلى 4 ملايين و600 ألف متر مكعب كافيه لزراعة 700 ألف فدان في كل مره، وهي نعمة من الله، لكن بإهمال المسؤولين تتحول الأمطار إلى نقمة، بحد قوله. وبين أن تلك الأمطار كشفت "سماء" حكومة شريف إسماعيل والإدارات المحلية التابعة لها من حيث انعدام وفعالية الإدارة، التي اكتفت بجولات أعضاء الحكومة والإدارات المحلية لموقع الأحداث من أجل الشو الإعلامي، وليس لتقديم خطط من شأنها أن يتكرر ذلك مرة أخرى. وقال إن هناك مخرجات للسيول طبيعية وصناعية وعدد المخرجات الصناعية هزيل ولا يتعدى 26 مخرجًا في كل محافظه وهناك 34 طريقًا تم إنشاءهم منذ عقود كان يجب التنسيق مع وزاره الري لصيانتها دوريا من حيث وجود مخرجات للطرق منعا لحدوث حوادث أخرى، وهي يمكن أن تكون أقل الحلول للحكومة الحالية والمسئولين، لكنهم لم يقدموا أي حلول تذكر. وطالب بإقالة كل من محافظ البحر الأحمر وجنوب سيناء وسوهاج وأسيوط وقنا ووزير الري نظرا لحالات الوفيات والإصابات التي لحقت بالمواطنين مؤخرا وعدم استعدادهم الاستعداد الكافي للتعامل مع الأزمة، مع العلم أن هناك 14 محافظة معرضة للسيول سنويا وهي شمال وجنوب سيناءالبحر الأحمر و وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان والمنيا وبني سيوف والفيوم والسويس والإسماعيلية والقاهرة والأقصر. وتابع بقوله: "لا يوجد خطه قوميه من المسؤولين للتعامل مع ملف السيول حتى هذه اللحظة والإدارة التي تتم في هذا الصدد عشوائية، حيث أنه يوجد 126 محطة أرصاد كان يمكن الاستفادة منها مع أدارت الأزمات التابعة لمركز دعم واتخاذ القرار، حيث وصل ارتفاع منسوب المياه في السيول على الطرق بارتفاع من 3 م إلي 5 م ووصل عرضها إلى من 300 إلى 500 م على الأقل، ويوجد 692 مخرجًا للسيول وهذا غير كاف نهائيًا في 27 محافظة". واعتبر أن متوسط المبلغ المخصص لكل محافظه لمواجهة السيول مبلغ هزيل يصل إلى 500 ألف جنيه فقط في حين أن كل محافظه تحتاج إلى 400 مليون جنيه على الأقل لتطهير وصيانة وإنشاء عدد المخدرات السنوية. وأكد أنه يوجد ما يقرب من 1112 كفر ونجع وعزبة وقرية مهددين بالسيول خلال فصل الشتاء، ومن أجل ذلك لابد من إيجاد سدود تعيق السيول من التدمير. لكن قال إن تكلفة سد الإعاقة الواحد تصل إلى 2 مليون جنيه، وكل خزان يحتاج إنشاءه إلى 250 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن أنه لا يوجد معدات كافيه لشفط المياه في المحليات، وكل ما هو متاح سيارة واحدة فقط في كل وحدة محليه قروية. وطالب حمدي عرفه خبير الإدارة المحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية، بتعويض مناسب لأصحاب السيارات المتهالكة والمنازل التي أغرقتها الأمطار وهدمت أثاثها.