تل أبيب: صرح وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبيرمان، أن اسرائيل تنوي البحث عن نهج مشترك مع موسكو حيال الشأنين الإيراني والسوري. وجاءت تصريحات ليبرمان أمام الصحفيين في موسكو اليوم الجمعة والتي قال فيها "أن روسيا وإسرائيل تدركان بأن موقفهما ازاء سوريا وإيران مختلف.. لكننا نتباحث بشكل مستمر". وأعاد ليبرمان إلى الأذهان أنه تبادل الآراء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال قمة منظمة "التعاون والأمن" في أوروبا التي جرت في فيلنيوس مؤخرا. وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أمله في ان يحصل تقدم قائلا "يجب إيجاد حل وسط ، وبهذا الخصوص نحن ننتظر زيارة ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي". وبخصوص أحداث "الربيع العربي"، أشار ليبرمان إلى أنه "لا تهمنا الثورة بل نتائجها"، مضيفا "نحن دوما نتساءل ما الذي سيحدث غدا.. نتساءل ان كان سيأتي ديكتاتور جديد بدل القديم أم لا.. أطاحوا بمعمر القذافي، حسناً، وماذا بعد". واستطرد قائلا "والآن الصواريخ التي اختفت من مستودعات القذافي ظهرت في قطاع غزة". واعتبر ليبرمان أن نظام الرئيس بشار الأسد هو الاسوأ، قائلا "لا توجد لدينا أوهام حياله.. سوريا مصدر تهديد للدولة اليهودية"، كما أعرب ليبرمان في القوت ذاته عن امتنانه لتأييد روسيا لقرار مجلس الأمن ضد إيران، في إشارة لرفضها توريد منظومة "اس 300" لطهران. وأكد الوزير الاسرائيلي في سياق تعليقه على زيارته لموسكو أن "المباحثات كانت ناجحة"، مشيرا الى انه "على الرغم من الازمة الاقتصادية الا اننا نعمل سويا والتقدم ملحوظ.. وفي عام 2011 ارتفع التبادل السلعي بنسبة 20% مع تسجيل قفزة فريدة في مجال السياحة".