أكد الدكتور عاطف السعداوي الباحث السياسي ، أن الانتخابات البرلمانية المغربية هي من ستختار من سيحكم المغرب ليس فقط عند انتهاء مدة البرلمان في عام 2021 بل ستمتد لما بعدها، لأن هذه الانتخابات اما سترسخ شعبية حزب "العدالة والتنمية" ذات الطابع الإسلامي أو ستعلن عن انتهاء الحزب وظهور أحزاب أخرى ليبرالية يسارية. وأعلن السعداوي من خلال مداخلة هاتفية على قناة "سي بي سي إكسترا" الفضائية اليوم الجمعة، أن الانتخابات تعد أول اختبار لحزب "العدالة والتنمية" بعد تراجع شعبية الأحزاب الإسلامية في العديد من الدول العربية وانتهاء دورها السياسية، موضحا أن حزب "العدالة والتنمية" فصل الدعوى عن السياسة وأعلن عدم ربطه تنظيما أو فكريا بجماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية واستفاد من ما حدث في مصر وتونس. ووصف حزب "العدالة والتنمية" بأنها "براجماتي"، مشيرا إلى أن أمين عام الحزب ورئيس الحكومة عبد الأله بنكيران يدرك عملية توزيع السلطات بين الملك والحكومة في الحياة السياسية المغربية. وأعلن أن الأحزاب قد حصلت على منح تقدر ب25 مليون دولار من الدولة لعمل حملاتها الإعلانية، مشيرا إلى أنه هناك أحزاب قاطعت العملية الانتخابية لتشكيكهم بنزاهة الانتخابات بالإضافة إلى طلبهم أن يكون نظام الحكم "ملكي دستوري". ويتوافد المواطنين المغاربة على لجان الاقتراع اليوم الجمعة للمشاركة بانتخابات البرلمان في ثاني انتخابات تشهدها البلاد في الدستور الجديد.