دعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أهالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي إلى الاستعداد لعملية تحرير مدينتهم من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال: "قررنا وعزمنا على تطهير كل أرض العراق من داعش، ونحن اليوم قريبون منكم وانتم قريبون منا والنصر منا أقرب من أي وقت مضى للخلاص من ظلم وجور وبطش داعش". وطالب العبادي الموصليين بالتعاون مع القوات المسلحة العراقية كما تعاون العراقيون في المدن التي تم تحريرها، وقال: إننا نعمل سويًا لنعيد الحياة والخدمات والاستقرار إلى كل مدينة وقرية عراقية، ولن يكون للمجرمين مكانا وآن لنينوي أن تنتصر وآن للعراقيين جميعًا أن يحتفلوا بعراق نظيف من داعش ومن كل فكر ظلامي يزرع الشر والخراب في أرض الرافدين. وأشار العبادي - في كلمة عبر إذاعة "جمهورية العراق" الموجهة لأهالي الموصل اليوم "الثلاثاء"، إلى أن القوات العراقية حررت محافظتي صلاح الدين والأنبار وان الانتصار الكبير سيكتمل قريبا ونحتفل بالانتصار في الموصل .. وأضاف: سنرفع راية العراق وسط مدينة الموصل كما رفعناها في القيارة والشرقاط وقبلها فوق بيجي وتكريت والرمادي والفلوجة والكثير من المدن والقرى التي عادت إلى حضن العراق وشعبه. وتابع: ستعود نينوي لأهلها من جميع الأطياف والقوميات والأديان والمذاهب، فقد تعايش العراقيون على أرض الموصل قبل أن تسرق عصابة داعش هذه المدينة وتشوه الحياة والتنوع الديني والفكري والحضاري الذي عرفت به، حين سكنها المسلم والمسيحي والايزيدي والآشوري والشبكي وكل العراقيين، وقبل ان ترتكب عصابة داعش أبشع جرائم القتل والابادة والاختطاف الجماعي للنساء والاطفال الابرياء، وتشهد اقضية ونواحي وقرى نينوى وسهولها وجبالها ووديانها على بشاعة تلك الجرائم الوحشية التي لم يسلم منها أحد. واستطرد: إذا كانت داعش حطمت اثار ومساجد وكنائس نينوى لتطمس حضارتها فإن الانسان الذي جئنا لتحريره لقادر على ان يبني نينوى من جديد ويعمر ماخربته هذه العصابة المجرمة التي استخفت بالدماء والحرمات وشوهت الاسلام دين المحبة والسلام والتسامح. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو 2014 عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه في المنهج.