اسلام آباد: أعلن مسئولون باكستانيون اليوم الثلاثاء إن محصلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف موكبا للشيعة في مدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان الاثنين ارتفع إلى40 قتيلا. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن قناة "جيو" الباكستانية قولها: "إن أكثر من 80 شخصا أصيبوا بجروح بالغة". وكان مئات من المسلمين الشيعة يسيرون في موكب ديني في طريق محمد علي جناح بمحاذاة مبان متعددة الطوابق عندما نفذ الانتحاري التفجير بالقرب من الصفوف الأمامية من الموكب. وأوضحت جيو أن أكثر من 400 متجر و50 سيارة اشتعلت بها النيران نتيجة لخروج حشود غاضبة في مناطق مختلفة من مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند. وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة بركا من الدماء وعددا من سيارات الشرطة والإسعاف المخربة والتي كانت تسير أمام الموكب، ومروحية تحلق أعلى موقع الانفجار. وقال عمدة كراتشي مصطفى كمال إن الهجوم يهدف لإثارة التوترات بين المسلمين الشيعة والسنة وزعزعة الأمن في المدينة، ودعا كلا الجانبين إلى ضبط النفس. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم على الفور ولكن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ألقى باللوم على المتمردين. وقال مالك إن جماعة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات السنية المتشددة شكلوا عصابة ثلاثية لزعزعة استقرار الدولة. وأدان أعمال العنف التي أعقبت التفجير الانتحاري وقال إن القوات شبه العسكرية بسطت سيطرتها على المناطق المضطربة. ووقع الهجوم رغم نشر ما يزيد على عشرة آلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في المدينة الساحلية، لتوفير الأمن لهذه المواكب الدينية. ويحيي الشيعة ذكرى عاشوراء سنويا، حدادا على مقتل الإمام الحسين في عام 680 ميلادية. ويأتي هذا الانفجار بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه بين مئات الشيعة المشاركين في مراسم الحداد في المنطقة الخاضعة للإدارة الباكستانية من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.