اختفاء جثمان ابن شقيق موسوي.. إيران: مظاهرات مؤيدة للنظام ومطالب بإعدام زعماء المعارضة السلطات الإيرانية تدعو لتظاهرات حاشدة ضد المعارضة طهران: تشهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الأربعاء مظاهرات حاشدة لتأييد الحكومة والنظام في أنحاء عدة من طهران ، فيما طالب ممثل مرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي بإعدام زعماء المعارضة في بلاده. وكانت وسائل الاعلام الإيرانية الرسمية أعلنت أمس الثلاثاء إن عشرات الآلاف من مؤيدي الحكومة احتشدوا في شتي أنحاء إيران للمطالبة بمعاقبة زعماء المعارضة علي إثارة الاضطرابات عقب انتخابات الرئاسة في يونيو /حزيران. وذكر التلفزيون الرسمي أن مؤيدو النظام رددوا شعارات "بأرواحنا نفدي زعيمنا الأعلي آية الله علي خامنئي"، مشيرًا إلى أن المتظاهرين خرجوا إلي الشوارع في شتي أنحاء البلاد عفويا. وأضاف التلفزيون الإيراني: "يطالب المتظاهرون بمعاقبة المسئولين عن احتجاجات يوم الأحد التي أهانت الدين" ، مشيرا إلي الاحتجاجات التي وقعت خلال احتفالات عاشوراء. أجندة غربية واتهمت إيران القوى الغربية بإثارة المظاهرات التي شهدتها طهران الأحد الماضي والتي خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى. ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المظاهرات ب"المسرحية المقززة التي تقف وراءها واشنطن وتل أبيب ، قائلا: "إن الإيرانيين شهدوا الكثير من هذه الألاعيب، وإن الأمريكيين والصهاينة هم المتفرجون الوحيدون على هذه المسرحية" ، على حد تعبيره. وقال نجاد ان المشاركة المكثفة في هذه التظاهرات "ستذل" الذين ينتقدون قمع تظاهرات الاحد، واصفا هذه التظاهرات بانها "سيناريو امريكي-صهيوني." وتابع الرئيس الايراني: "سيرون ان الشعب الايراني عندما يعبأ على الارض سيذلهم مرة اخرى" . واتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الدول الغربية بأن لها أجندة سرية في إيران، موجها انتقادا حادا لبريطانيا بشكل خاص. ومن جانبه ، قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني: "ننتظر من هؤلاء السادة الذين اشتكوا من الانتخابات ان ينأوا بأنفسهم عن الحركة المفسدة لا ان يدلوا مجددا بتصريحات تسمم الاجواء." إعدام المعارضة ومن جانبه ، دعا ممثل لمرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي لإعدام زعماء المعارضة في بلاده واعتبرهم "أعداء الله" كما صدرت دعوة مماثلة من قبل البرلمان الإيراني، في وقت اتهم فيه الرئيس محمود أحمدي نجاد أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها إيران. وقال ممثل خامنئي ويدعى عباس واعظ طبسي أمس "إن المسؤولين عن الفتنة الحالية في البلاد يحاربون الله ورسوله والقانون واضح بشأن حد الحرابة". ويعتبر هذا التهديد الاقسى بحق قادة المعارضة الذين نزلوا الى الشوارع باستمرار منذ يونيو حزيران الماضي احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد اثر انتخابات يؤكدون انها كانت مزورة. جثمان ابن شقيق موسوي في سياق متصل ، اعلنت الشرطة الايرانية أمس الثلاثاء ان "ارهابيين" هم وراء مقتل ابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي الاحد، وان لا علاقة لمقتله بالتظاهرات التي جرت الاحد. وقال بيان للشرطة نقلته وسائل الاعلام الايرانية ان "السيد علي موسوي الذي لم يكن متواجدا خلال اعمال الشغب، قتل ظهر الاحد في شارع محاذ عندما اطلق اشخاص النار عليه من سيارة". واضاف البيان "تم نقله الى المستشفى في وقت متقدم ما جعله ينزف الكثير من الدماء فتوفي. ويجري تحقيق شامل لتحديد هوية الارهابيين المسؤولين عن هذا الحادث". على صعيد متصل، اعلن رضا موسوي شقيق السيد علي موسوي أن جثة اخيه اختفت من المستشفى ، قائلا: "نقل جثمان اخي من المستشفى ولسنا قادرين على العثور عليه". وأضاف "لا احد يعترف بأنه اخذ الجثة ولا احد يجيب عن اسئلتنا". وقالت العائلة ان السيد علي موسوي (35 عاماً) قتل برصاصة اخترقت صدره في وسط طهران خلال تظاهرات نظمتها المعارضة وقمعتها قوات الأمن بشدة. وشنت إيران حملة اعتقالات ضد رموز الإصلاح أمس الثلاثاء ، وتواترت أنباء عن اختفاء جثة ابن شقيق المرشح الرئاسي السابق مير حسين موسوي الذي قتل الاثنين . فقد اعلنت مواقع إلكترونية معارضة ان السلطات الإيرانية اعتقلت عدداً من الشخصيات المعارضة من بينهم مساعدون للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي وثلاثة مستشارين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي. وقال موقع "برلمان نيوز" ان شرطيين اوقفوا صباح الثلاثاء مرتضى حجي الوزير السابق والمدير الحالي لمؤسسة باران التابعة لخاتمي مع مساعده حسن رسولي. كما اوقفت قوات الأمن ثلاثة من كبار مستشاري مير حسين موسوي وهم علي رضا بهشتي وقربان بهزانيان نجاد ومحمد باقريان من دون ان يضيف اي تفاصيل. وقال موقع "رهسباز" المعارض ان السلطات اوقفت العديد من الناشطين في الحركة المعارضة الاصلاحية من بينهم مسؤول طلابي وابن احد الوزراء السابقين في حكومة خاتمي ، فضلا عن الصحفي والناشط الحقوقي عماد الدين باقي وهو احد رموز المعارضة الليبرالية. وحاز عماد الدين باقي الذي يدير مؤسسة ايرانية للدفاع عن حقوق المسجونين جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان في 2005 لجهوده في المطالبة بإلغاء عقوبة الاعدام. وأفاد موقع "ادوارنيوز" بأن عناصر الأمن دخلوا صباح أمس مكاتب مجلة "ايران دوخت" التي تديرها زوجة كروبي وصادروا أجهزة الكمبيوتر. وأوقفت الشرطة ليلاً وزير الخارجية الأسبق ابراهيم يزدي رئيس حركة تحرير ايران .