واشنطن: ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الاثنين أن أحد ضباط الاستخبارات الأردنية كان ضمن القتلى الثمانية في العملية الانتحارية التي استهدفت قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية "سي ايي اية" في إقليم خوست جنوبأفغانستان الأسبوع الماضي. ونقل "راديو سوا" الأمريكي عن الصحيفة قولها: "السلطات الأردنية استقبلت الضحية الثامنة وقامت بتكريمه عسكريا في مراسم خاصة بدعوى أنه كان يقوم بعمل إنساني في أفغانستان". وأضافت "مقتل الضابط الأردني الذي يدعى الشريف علي بن زيد فتح نافذة نادرة على الشراكة التي يعتبرها المسئولون الأمريكيون هامة لإستراتيجيتهم في مكافحة الإرهاب". ونقلت الصحيفة عن مسئولين حكوميين حاليين وسابقين في الولاياتالمتحدة والأردن قولهم "الاستخبارات الأمريكية قامت على مدار العامين الماضيين وفي ظل التهديدات الجديدة في أفغانستان واليمن بدعوة حليفتها السابقة في الأردن لتقديم المساعدة". وقال جيمي سميث الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية والذي عمل في منطقة الحدود الأفغانية عقب الغزو الأمريكي عام 2001 أن "الأردنيين حازوا على الإشادة بسبب مهارتهم في استجواب المحتجزين وحشد العملاء بفضل خبرة لا تضاهى مع المجموعات المتشددة والثقافة الشيعية السنية". في ذات السياق ، نفى الأردن رسميا علاقته بمنفذ عملية تفجير مجموعة القيادات الاستخبارية الأمريكية في منطقة "خوست" الأفغانية الاربعاء الماضي، وذلك رغم إصرار "طالبان باكستان" بأن منفذ التفجير هو همام خليل محمد الأردني الجنسية، ويكنى بأبو دجانة الخراساني. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني نبيل الشريف إنه لا توجد لدى الحكومة أي وسيلة للتحقق من الادعاءات التي ذكرتها "طالبان باكستان" بأن منفذ العملية الانتحارية يحمل الجنسية الأردنية. وأضاف الشريف لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه "لا توجد لدينا وسيلة للتحقق من هذه الادعاءات، وأن ما أشيع حول علاقة الأردن بالعملية عار عن الصحة، والحكومة الأردنية تنفيه نفيا قاطعا"، مؤكدا أنها "ادعاءات ليس لها أساس". وكانت وسائل إعلام وفضائيات عربية نقلت عن مسؤولين في طالبان تجنيد المخابرات الأردنية لمنفذ "هجوم خوست" الذي استهدف عملاء في "سي آي إيه". وقال الشريف "إن المعلومات المتداولة حول تجنيد المخابرات لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة للمخابرات الأردنية بمثل هذه الأعمال لا من قريب أو بعيد". وأضاف أن منفذ العملية لا يحمل الجنسية الأردنية، وأن الحادث في أفغانستان، ولا توجد طريقة للتحقق من صحة الأقاويل المتداولة بهذا الشأن. وكانت حركة طالبان في باكستان قالت عبر مواقع أصولية "إن منفذ العملية في خوست ضد عملاء المخابرات الأمريكية هو من كوادرها، ويحمل الجنسية الأردنية".. مشيرة إلى أنه "من كتبة الجهاد الإعلامي ممن تفرغوا منذ سنوات للذود عن المقاتلين الإسلاميين ونقل انتصاراتهم".