غزة أ ش أ: اتهمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" اليوم الثلاثاء تيارا داخل حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" يعمل على الحيلولة دون أي حالة تقارب فلسطيني ويستهدف المصالحة الفلسطينية مشيرة الى استمرار تزايد الاعتقالات في صفوف "حماس" بالضفة الغربيةالمحتلة من جانب أجهزة امن السلطة الفلسطينية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركة فتح مطالبة بالعمل بجدية لوقف كافة الاعتقالات في الضفة المحتلة، مبينا أن هناك تيارا متضررا من المصالحة، داعيا لقطع الطريق على هذاالتيار،ونبه برهوم إلى أن المجريات على الأرض هي التي ستحدد مصيرالمصالحة.
وأضاف ان تواصل الاعتقالات لأنصار "حماس" يستهدف المصالحة الفلسطينية ويتناقض مع ما وعدت به حركة "فتح" في لقاءاتها الأخيرة بإنهاء هذا الملف.
وتابع برهوم قائلا "ان كرامة الإنسان الفلسطيني أهم من كل الملفات وأهم من أي شيء، مشددا على ضرورة أن يكون إنهاء ملف الاعتقال السياسي هو بوابة المصالحة الفلسطينية".
وأشار إلى أن حركة فتح وعدت بإنهاء الملف في غضون أيام وإطلاق كافة المعتقلين، مضيفا أن هذه الوتيرة المتسارعة في الاعتقالات تتنافى مع المطلب الفلسطيني الملح بإنهاء الملف ، ووقف كافة حملات الاعتقال. وقالت حماس اليوم أن أجهزة أمن السلطة صعدت من حملات الاعتقال والاستدعاء لأنصارها حيث اعتقلت 12 من أنصار حماس والمواطنين في محافظة نابلس، خمسة منهم طلبة بجامعة النجاح، وستة من بلدة سالم بينهم أربعة أشقاء. في الوقت نفسه اتهمت حركة "فتح " أجهزة أمن "حماس" فى قطاع غزة اليوم الثلاثاء باستدعاء عددا من كوادر حركة فتح بإقليم شرق غزة.. وقالت ان من يتم استدعائهم يواجهون معاملة قاسية ومهينة من قبل ما يسمى بالأمن الداخلي التابع لحركة حماس.
واستنكرت حركة فتح مثل هذه الممارسات التي تعكر صفو المصالحة وتعمق الانقسام الاجتماعي.
ووصفت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة انباء الشرق الاوسط ملف المعتقلين بين حركتي فتح وحماس ب "الملغوم" الذي يعطل المصالحة ،ففي الوقت الذى تتهم فيه فتح أجهزة امن حماس بوجود معتقلين فى سجونها تنفى حماس ذلك نهائيا. وتم تشكيل لجنة بين الحركتين مساء الاحد الماضي لتحديد المعتقلين بين الحركتين على ان تبدأ أعمالها اليوم وسيتم الإفراج عن المعتقل السياسي فورا أما الجاني فسيقدم للمحاكمة.