القدس المحتلة: أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الثلاثاء أن لجنة المتابعة العربية ستبحث الخيارات المتعلقة بالمفاوضات بعد انتهاء مهلة الشهر وتبلغها من الإدارة الأمريكية بما توصلت إليه بشكل نهائي مع إسرائيل. وقال أبو ردينة في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" التي تبث من رام الله، إن الجانب الفلسطيني لم يتلق أية إشارات مشجعة من الإدارة الأمريكية بشأن التوصل لاتفاق بشأن تجميد البناء الاستيطاني الإسرائيلي. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية أبلغت القيادة الفلسطينية استمرارها في جهودها مع إسرائيل، لكن ليس هناك حتى اللحظة أي إشارات مشجعة لنجاحها في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان. وقال إن الرد الفلسطيني والعربي على هذا الموقف هو بتكثيف المشاورات لبحث بدائل التحرك مع تبقي مدة أسبوع واحد على مدة الشهر التي منحتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للإدارة الأمريكية من أجل استئناف المفاوضات. ونفى أبو ردينة نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستقالة من منصبه، ردا على استمرار تعثر المفاوضات، وقال إن الخيارات المتاحة فلسطينيا مفتوحة وسيتم اللجوء إليها بالتتابع. وكان عباس أعلن مؤخرا أن هناك سبعة خيارات للتحرك في حال استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل التي توقفت مؤخرا بسبب الخلاف على استمرار الاستيطان في الضفة الغربية. كما، نفى أبو ردينة علم الجانب الفلسطيني نية الإدارة الأمريكية استبدال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت الاثنين أن الإدارة الأمريكية تدرس استبدال ميتشل وطاقم إدارة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جراء فشله في إحداث تقدم ملموس في عملية المفاوضات بين الجانبين. وكان الفلسطينيون علقوا مشاركتهم في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر الجاري بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية اعتراضا على رفض إسرائيل تمديد تجميد البناء الاستيطاني. وأمهلت لجنة المتابعة العربية مطلع أكتوبر الإدارة الأمريكية شهرا من أجل الضغط على إسرائيل والتوصل لصيغة بوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات، فيما يلوح الفلسطينيون بدراسة خيارات بديلة. في غضون ذلك ، ذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رجح في محادثات مغلقة ان يستأنف الامريكيون مبادراتهم السياسية لدفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد اعلان نتائج الانتخابات للكونجرس . ونقلت الاذاعة عن مصادر سياسية ان نتنياهو معني في دفع هذه الخطوات السياسية وانه يرغب في الاجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارته المرتقبة الى الولاياتالمتحدة الأسبوع القادم . وبدوره ، أكد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك صباح الثلاثاء انه بعد انتخابات التجديد النصفي في الولاياتالمتحدة ستكون المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين موضوعا مركزيا على جدول اعمال الادارة الامريكية. واعرب باراك في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة صباح اليوم عن اعتقاده بانه يتعين على اسرائيل ايجاد السبل الكفيلة بالمضي قدما نحو اجراء مفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم انه "لا يعتقد بان الولاياتالمتحدة ستمارس ضغوطها على اسرائيل بشأن المفاوضات السياسية بعد الانتخابات للكونجرس". واضاف ان " كلا الحزبين الاكبرين في الولاياتالمتحدة يؤيدان اسرائيل" مستبعدا تأثير نتائج الانتخابات على العلاقة بين البلدين.