تطلق "مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة" , "منظمة المرأة العربية" و"مؤسسة فرد للخدمات الخيرية" بالتعاون مع "مراكز الوطن التعليمية" وكبرى شركات الأدوية حملة للكشف والتوعية لألف سيدة وطفل لاجئ سوري " حملة أنتي الأهم" يوم الخميس 25 أغسطس. وأوضحت عمرو حسن المدير لمؤسسة مصر للصحة و التنمية المستدامة، أن مصر تحتل مراتب عالمية في نسب انتشار الامراض كالضغط و السكر و القلب و تأثير هذه الأعباء لا يقتصر على الجانب الصحي فقط، وإنما التأثير الاقتصادي أيضا كبير جدا , فهؤلاء الملايين من المصريين المصابين بأمراض مختلفة تقل كفاءة إنتاجهم بشكل كبير مما يؤثر على الدخل القومي. وأكد حسن أن الصحة هى واحدة من أهم شئون الإنسان، ومن أهم ما يعنى به الإنسان ويسعى إليه دائما،وأضاف "أتمنى أن عنوان "الوقاية خير من العلاج" لا يقتصر على الصحة فقط، وإنما يصبح موقفًا ثقافيًّا وفكريًّا وتوجهًا عامًّا فى حياتنا ويشمل مجالاتنا الحياتية" و "إننا معنيون جدًّا بتوفير البيئة الصحية المناسبة لكل الناس لتقليل المخاطر، وبالتالى تقليل الأمراض، حيث نأمل فى تحقيق تغيير المفاهيم وتأكيد القيم منها، حتى نصل إلى ثقافة صحية حقيقية تؤهلنا كمجتمع للاستمتاع بحياتنا. وأضاف أن حلمى بعد 20 سنة من اليوم ألا نحتاج لحملات توعية وذلك بأن تؤتى حملتنا ثمارها، وأن نصل لمصاف الدول المتقدمة، كما أن محاولات الدولة باستمرار لتوفير التكاليف اللازمة للعلاج من خلال بناء المستشفيات وتوفير الأدوية والأجهزة ومد غطاء التأمين الصحي ليشمل كل المصابين يشكل إرهاق مادي كبير جدا على الحكومات، في حين أن تكلفة "التوعية الصحية" لوقاية هؤلاء الملايين من الإصابة بهذه الأمراض، أقل بكثير جدا. وتعد عملية تغيير السلوك الصحي للأفضل أيسر للأطفال الذين تتشكل معارفهم وسلوكياتهم الأساسية في مرحلة التعليم الابتدائي. وتتركز الخدمات الصحية المقدمة للاجئين في جمهورية مصر العربية على الخدمات الإسعافية، بينما يغيب عنها التوعية الصحية الخدمات ويبقى على الفاعلين في مجال رعاية وتقديم الخدمات للاجئين الموجودين في مصر المساهمة في التوعية بهذه الأمراض وتوفير كشوفات دورية للوقاية، حتى لا تقع هذه المجموعات من اللاجئين تحت خطر انتشار هذه الأمراض ما يفرض على العاملين توجيه جهود وأموال إضافية يجب صرفها على مجالات أخرى كالتعليم والتنمية لمجموعات اللاجئين.