يريفان: اتهم وزير الخارجية الأرمني إدوارد نالبانديان تركيا بمحاولة تعطيل اتفاق لاقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفتح حدودهما وحذرت من أن محاولات الجانبين للتغلب على قرن من العداوة قد تنهار. وقال ادوارد نالبانديان في مؤتمر صحفي: "اذا كانت تركيا غير مستعدة للمصادقة على البروتوكولات واذا واصلت التحدث عن انذارات ووضع شروط مسبقة لعرقلة العملية، فإني لا استبعد بالتالي ان تفشل المفاوضات". وكانت تركيا وارمينيا وقعتا في أكتوبر/تشرين الاول 2009 بروتوكلين ينصان على اقامة علاقات ديبلوماسية وفتح حدودهما المشتركة، لكن لا يمكن ان يدخلا حيز التنفيذ الا بعد مصادقة برلماني البلدين عليهما. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد صرح في وقت سابق هذا الأسبوع بأن الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية في أرمينيا يمكن أن يضر بعملية المصالحة بين البلدين. وقالت المحكمة إن الاتفاق الذي يسعى إليه الطرفان لا يتناقض مع الدستور الأرميني الذي يعتبر أن عمليات القتل الجماعي للارمن على يد الاتراك العثمانيين في الحرب العالمية الأولى إبادة جماعية. وتنفي تركيا تلك الاتهامات مؤكدة أن أرمينيا قد بالغت في عدد الاشخاص الذين قتلوا. يذكر أن أرمينيا تزعم أن ما يقارب من مليون ونصف مليون أرميني قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى وتم تهجير بقية الارمن الذين كانوا يعيشون في ظل السلطنة العثمانية في اواخر أيامها. ويسود التوتر بين الاتراك والارمن منذ ذلك الحين اذ يرى الارمن ان تركيا مسئولة عن هذه المجازر ، فيما تؤكد تركيا أن الأرمن قتلوا ضمن من قتلوا خلال قتال القوات العثمانية للجيوش البريطانية والفرنسية والروسية وقمعها انتفاضات في العالم العربي. وعام 1993 ، أغلقت تركيا حدودها مع أرمينيا بسبب النزاع الذي نشأ بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان حول إقليم ناجورني كاراباخ الذي يتكلم سكانه باللغة التركية.