اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، أن حلّ الأزمة السورية قد اقترب، لافتاً إلى وجود 3 خطوات لتحقيق ذلك. وقال يلديريم في لقاء مع صحيفة "قرار" التركية، نشر اليوم: "لقد اقتربنا من حلّ الأزمة السورية"، موضحاً أن "الحل يشتمل ثلاث خطوات هي حماية الحدود وعدم السماح لإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد لديمقراطي الكردي وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم بعد تحقيق الحل النهائي". وأكد يلدريم أن بلاده ستعمل على تخطي المشاكل بالتعاون مع اللاعبين في المنطقة موضحا أن حل الأزمة السورية "يستند إلى عدة مبادئ هي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وهذا يعني عدم أن إقامة دولة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي كما أن البناء الهيكلي للدولة لن يقوم على تفوق إحدى الكيانات المذهبية والعرقية والإقليمية في المرحلة الجديدة وهذا يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يكون موجوداً على المدى الطويل". وحول اللاجئين، قال يلدريم "اللاجئين المقيمين في دول الجوار سيعودون إلى بلدهم في إطار برنامج محدد بعد إيجاد حلّ نهائي للازمة السورية". فيما يتعلق بإعادة الداعية الإسلامي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب أكد يلديريم أن الولاياتالمتحدة مجبرة على إعادة جولن مضيفا "نقول للمسؤولين الأمريكيين ذلك، وأكّدت بإلحاح لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ضرورة تسليم جولن لنا خلال اتصال هاتفي معه وسنناقش الموضوع بالتفصيل عندما يأتي إلى تركيا قريبا ونحن على حق في هذا الموضوع ونأمل حله". يذكر، أن تركيا شهدت ليلة 15-16 يوليو الماضي، محاولة انقلاب عسكري، قتل خلالها 246 شخصاً دون حساب الانقلابيين، حسبما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح. وتتهم أنقرة الداعية الإسلامي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتّحدة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية، وتطالب من واشنطن بتسليمه، فيما نفى جولن من جهته الاتهامات واستنكر المحاولة الانقلابية. هذا وتلت محاولة الانقلاب حملة اعتقالات وإقصاء العديد من القادة العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء، وتم إقصاء عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية، وخاصة في مجال التعليم والصحافة، عن العمل، بتهمة مؤازرة الانقلابيين أو الانتماء إلى تنظيمات تابعة لفتح الله جولن.