اسلام اباد -أ ش أ: أتخذت السلطات الباكستانية سلسلة من الاجراءات الامنية بنشر أعداد كبيرة من رجال الشرطة في المدن الرئيسية استعدادا للمواكب التي ينظمها الشيعة ايام الثامن والتاسع والعاشر من محرم في سائر أنحاء البلاد وذلك تحسبا لوقوع اعمال عنف دامية بين السنة والشيعة. هذا وقد اغلقت الشرطة المحلات التجارية وسدت الطرق بالحاويات الخشبية فى كراتشي عاصمة اقليم السند الجنوبي.
وفى ذات السياق اعلنت جميع الطرق الفرعية المؤدية الى طريق محمد علي جناح الرئيسي منطقة محظورة وتم إغلاق جميع مراكز التسوق والمحلات التجارية الواقعة على الطرق التي تمر منها المواكب .
وتم نشر عدة آلاف من رجال الشرطة والجوالة للإشراف على الأمن على طول الطرق و فوق أسطح المنازل .
هذا ومن المقرر ان تقوم المروحيات بمراقبة مسيرات الشيعة من الجو فضلا عن اعلان حالة الطوارىء في جميع مستشفيات المدينة .
وقد تم مسبقا اعلان مسارات المواكب الشيعية في العاصمة الاتحادية اسلام اباد وجميع المدن الكبرى لتجنبها . وتقرر اعتبار يوم التاسع والعاشر من محرم غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء عطلة عامة على مستوى باكستان .
ومن جانبها اعلنت الحكومة الباكستانية استعدادها للاستعانة بالجيش في الحفاظ على الأمن و السلام خلال شهر محرم وان يبقى الجيش على أهبة الاستعداد ويتم نشره في أي منطقة بناء على طلب من الإدارة المحلية مع نشر قناصة للعمل سريعا ضد الارهابيين وفرض حظر التجول في المناطق المضطربة التي تعرف بأنها الأشد توترا لمواجهة أي احتمال.
كما أعدت حكومات جميع الاقاليم الباكستانية الأربعة خطط الأمن الخاصة بشهر محرم. وتم تركيب البوابات الاليكترونية لفحص المشاركين في المسيرات لاحباط اي محاولة للعنف الطائفي.
وتقرر ايضا أن تبقى وزارة الداخلية على اتصال وثيق مع الجيش للحصول على دعمه في حالة حدوث أي طارئ مع تشكيل لجنة رفيعة المستوى في كل اقليم تضم كبار رجال الدين من مختلف الطوائف والسياسيين لضمان الوئام وسرعة الاتصال .
ويحيي الشيعة في شهر محرم ذكرى مقتل الأمام الحسين بن علي وتبلغ الاحتفالات ذروتها في باكستان يوم عاشوراء بتنظيم مسيرات ومجالس عزاء تضم جموعا غفيرة ومتراصة ما يشكل اهدافا سهلة للاعتداءات.
جدير بالذكر ان الشيعة يمثلون حوالي 20 % من سكان باكستان البالغ تعدادهم نحو 180 مليون نسمة.