ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية أثار تساؤلات جديدة حول التزامه بالدفاع تلقائيا عن أعضاء حلف شمال الأطلسي إذا ما تعرضوا لاعتداء حين أبدى تمسكه ببرنامجه القائم على فكرة "أمريكا أولا". وقال ترامب للصحيفة في مقابلة ردا على سؤال عن احتمالات وقوع عدوان روسي على دول البلطيق إنه إذا هاجمتها موسكو فإنه سيبت في أمر نجدتها فقط بعد الإطلاع على ما إذا كانت تلك الدول "وفت بالتزاماتها تجاهنا." وأضاف "إذا وفت بالتزاماتها لنا فالإجابة نعم." ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله إنه سيرغم أعضاء الحلف على تحمل التكاليف الدفاعية التي تحملتها الولاياتالمتحدة على مدى عشرات السنين ويلغي معاهدات يعتبرها في غير صالح بلاده ويعيد تعريف معنى الشراكة مع الولاياتالمتحدة. وقال "أفضل أن أتمكن من الاستمرار" في العمل بالاتفاقات القائمة لكن ذلك غير ممكن إلا إذا توقف الحلفاء عن استغلال ما وصفه بعصر السخاء الأمريكي. وأصدر جيك ساليفان مستشار السياسة الخارجية لهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة بيانا جاء فيه "يبدو أن ترامب قرر أن أمريكا تعوزها السلطة الأخلاقية لتعزيز مصالحنا وقيمنا في مختلف أنحاء العالم." وقال ديفيد كورن رئيس مكتب واشنطن في موقع ماذر جونز الإخباري في تغريدة على تويتر إن بول مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية أبلغه أن الصحيفة أساءت نقل تصريحات ترامب. ولم تنجح رويترز في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء في الوصول إلى العاملين في حملة ترامب الانتخابية للتعليق. وكانت تصريحات مماثلة من ترامب أثارت انزعاج دول حليفة ما زالت تعتمد على المظلة الدفاعية الأمريكية.