قال المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية دونالد ترامب إنه لن يمارس ضغوطا على تركيا أو أي من الانظمة الاستبدادية الاخرى بسبب ما يتخذونه من عمليات تطهير ضد خصومهم السياسيين أو اجراءات ضد الحريات المدنية وذلك في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. واضاف ترامب - في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز عشية إعلانه رسميا قبول ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية - إنه يتعين على الولاياتالمتحدة إصلاح أزماتها قبل أن تحاول تغيير سلوك الدول الاخرى. وأعرب عن اعتقاده بأنه ليس من حق الولاياتالمتحدة القاء محاضرات أو توبيخ الآخرين رسميا في الوقت الذي يقتل فيه رجال الشرطة الامريكيين بدم بارد. وفيما يتعلق بمدى التزامه إزاء الدفاع عن الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلنطي ( الناتو) في حال تعرضها لأي هجوم، قال ترامب انه سيدرس اولا إسهامات هذه الدول في الحلف ووفائها بالتزاماتها تجاه الولاياتالمتحدة. وأكد أنه سيجبر الدول الحليفة على دفع التكاليف التي تحملتها الولاياتالمتحدة لعقود، كما أنه سيقوم بإلغاء الاتفاقيات القائمة منذ أمد طويل والتي يرى أنها غير مواتية. وتعهد بإعادة صياغة معنى الشراكة مع الولاياتالمتحدة. وأضاف أن العالم سيتعلم كيفية التكيف مع سياساته. وتابع: أنه يفضل الإبقاء على الاتفاقيات المبرمة لكن فقط اذا توقفت الدول الحليفة عن استغلال ما وصفه بالسخاء الامريكي الذي لم يعد يمكن تمويله. وحول الأزمة السورية، أعطى ترامب أولوية لمحاربة تنظيم داعش أكبر من الإطاحة بالنظام السوري. وقال إن بشار الأسد رجل سيّء وارتكب أفعالا ومرّوعة لكن تنظيم داعش يمثل تهديدا أكبر للولايات المتحدة.