بالرغم من تصنيف فرنسا للجناح العسكري لحزب الله إرهابيًا، التقي وزير الخارجية الفرنسية خلال زيارته لبنان الثلاثاء الماضي بوفد من حزب الله بناء علي طلب الخارجية الفرنسية، وعقد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت اجتماعاً مع وفد الحزب استمر 40 دقيقة. وكانت الخارجية الفرنسية قد طلبت لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، لكنّ الحزب قررأن يكون اللقاء مع النائب علي فياض ومسئول العلاقات الدولية بالحزب عمّار الموسوي. وناقش اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسي ووفد حزب الله الشغور الرئاسي في لبنان، وملف النازحين السوريين ،والقرار الدولي 1701، وسادته أجواء من الودّ والصراحة والانفتاح، وطالب إيرولت بضرورة أن يتفاهم اللبنانيون على إنهاء الفراغ في أسرع وقت ممكن،مؤكدًا اهتمام فرنسا بالحوار والتواصل بين اللبنانيين. وأكد وفد الحزب لوزير الخارجية الفرنسي،أن الحزب مع إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت وأنّ مرشّحه هو العماد ميشال عون، لأنّه يمثّل الشريحة المسيحية الكبرى والأكثر تمثيلاً في لبنان، وأنّ اختياره يشكّل نقلةً في سياق الانفراج السياسي في لبنان. ودعا الحزب فرنسا إلى استخدام نفوذها في إقناع السعودية وتيار المستقبل بضرورة وصول عون الى سدّة الرئاسة. وكانت فرنسا قد طالبت إنهاء الفراغ الرئاسي علي قاعدة وصول عون للرئاسة مقابل عودة سعد الحريري رئيسا للوزراء،وذلك بضمانة عون ،ولكن الحريري رفض هذا الإقتراح مطالبا ان تكون الضمانة من حزب الله وليس عون لكي يؤيد وصول عون إلي قصر بعبدا. أمّا في ملف النازحين السوريين فقال إيرولت أمام وفد الحزب إنّ بلاده تولي هذا الملف اهتماماً خاصاً، وهي تَعلم انّ لبنان لا يستطيع ان يتحمّل ما لا يتحمّله ايّ شعب آخر. فردّ الحزب مؤكداً أنّ هذا الأمر يحتاج الى ترجمة على مستوى المساعدات وتأمين عودة النازحين الى بلادهم، فأجاب إيرولت: نحن نؤكد أنّه عند انتهاء الأزمة السورية فإنّ هؤلاء لا يريدون البقاء، بل العودة، ونحن سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الأمر. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد زار بيروت الثلاثاء وإلتقي رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ،ورئيس مجلس النواب نبيه بري ،ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.