فى المؤتمر الصحفى لوزير الخارجية المصرى سامح شكرى ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر تمثال لمؤسس الحركة الصهيونية العالمية تيودور هرتزل .. فمن هو هرتزل ؟ تيودور هرتزل هو صحفي يهودي نمساوي ولد في 2 مايو 1860 وتوفي في 3 يوليو 1904 ويعرف بأنه مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة. دراسته التحق هرتزل بكلية القانون حتى حصل على الدكتوراه سنة 1884 ثم اشتغل بعدها فترة قصيرة في محاكم فيينا وسالتسبورغ ثم توجه إلى الأدب والتأليف، وبداية من سنة 1885 نشر مجموعة من القصص الفلسفية، كما كتب عددا من المسرحيات التي لم تلق نجاحا كبيرا. اشتغل هرتزل بالصحافة وعمل في باريس كمراسل للصحيفة الفيينية المهمة آنذاك نويه فرايه برسه من 1891 إلى 1896، هنا بدأت تتشكل أفكار هرتزل الصهيونية بعد أن عايش قضية دريفوس وتابع أحداثها في مراسلاته الصحفية في فترة ازدادت فيها معاداة السامية. بذرة الصهيونية أصبح يفكر في المشكل اليهودي وفي ضرورة ايجاد حل غير الاندماج والانصهار في مجتمعات أوروبا الشرقية والغربية. فالتيار المعادي للسامية ورغبة اليهود في اثبات وجودهم كشعب – كما يرى هرتزل – يدعوان إلى البحث عن بديل. ألف هرتزل كتاب "الدولة اليهودية" في 17 يونيو 1895 والذي نشر سنة 1896 تحت عنوان، وكان الكتاب حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية وتأسيس الحركة الصهيونية بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية بين 29 و 31 أغسطس 1897 وانتخاب هرتزل رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية. بعد ذلك بدأ هرتزل عدة محادثات مع شخصيات عديدة من دول مختلفة، مثل القيصر الألماني فيلهلم الثاني الذي التقى به سنة 1898 مرتين في ألمانيا وفي القدس أو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سنة 1901، بحثا عن مؤيدين للمشروع الصهيوني. لكن جهوده فشلت وتركت المجال مفتوحا لمواصلة العمل على تأسيس الدولة. تزوج في 25 يونيو 1889 من يوليه ناشاور وهي ابنة رجل أعمال ثري يهودي في فيينا، ولم يكن الزواج ناجح ولكن كان لديهم ثلاثة أطفال: بولين وهانز ومارغريت، وكلهم ماتوا بشكل مأساوي. إبنته بولين، عانت من الأمراض العقلية وإدمان المخدرات، وتوفيت في عام 1930 وهي في سن 40، وابنه هانز: انتحر بالرصاص يوم جنازة شقيقته وكان في سن 39، وابنته مارغريت كانت مريضة عقليا، وتزوجت ريتشارد نيومان الذي خسر ثروته وكان مثقلا من تكاليف إدخال مارغريت المستشفى. قضت مارغريت سنوات طويلة في المستشفيات. أشهر أقواله نحن ننظم اليهودية لقدرها القادم. أفضل أن يخترقني الحديد على أن أرى فلسطين حرة. إن الأرض التي سيؤمنها المجتمع الدولي لليهود يجب أن تكون مملوكة بشكل طبيعي وخاص. الصهيونية تتطلب وطن معترف به علنا ومؤمّن من الناحية القانونية في فلسطين للشعب اليهودي هذه المنصة غير قابلة للتغيير. إن فلسطين هي وطننا التاريخ الذي لم ننساه وهو الاسم الذي سيكون ذي قوة هائلة لجمع شعبنا معً. هدفنا الأول هو الحصول على السيادة، التي يضمنها القانون الدولي، على جزء من العالم كبير بما يكفي لتحقيق متطلباتنا العادلة. صحيح أننا نطمح للحصول على أرضنا القديمة. ولكن ما نريده في هذه الأرض القديمة هي ازدهار جديدة للروح اليهودية. الكرب الاقتصادي، والضغط السياسي، والعار الاجتماعي يبعدنا بالفعل عن أوطاننا وعن قبورنا. إن اليهود يتنقلون بشكل مستمر من مكان إلى آخر بالفعل. يقول معارضينا أننا نواجه عوائق سياسية لا قبل لنا بها، ولكن يمكن قول هذا على أصغر عقبة لو كان الشخص غير راغب في تخطيها. لتُضمن السيادة لنا على جزء من سطح الأرض كبير بما يكفي لتحقيق متطلباتنا المستحقة كأمة وسنقوم بالباقي بأنفسنا. منذ أربع سنوات، عندما كان المرء يتحدث عن الدولة اليهودية كان معرض لخطر اعتباره سخيف واليوم من ينكر وجود الأمة اليهودية هو من يُسخف نفسه. لقد كان اليهود لفترة طويلة المقاولون الأكثر عبقرية في الحقيقة ومستقبلنا هو الشيء الوحيد الذي لم نبنيه على أساس الأعمال التجارية.