كابول: أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي" الناتو" اليوم الخميس أن معارك متقطعة في منطقة مرجه في افغانستان تدور بين عناصر حركة طالبان والقوات الدولية والافغانية في اطار الهجوم الذي يشنه 15 الف جندي في جنوبافغانستان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن قائد الجيش الافغاني في جنوبافغانستان الجنرال محمد ضاضائي "العملية تتقدم وفقا للخطة وحداتنا تسيطر على مرجه ، الا ان القنابل اليدوية الصنع التي يخلفها المتمردون ابطأت تقدم الجنود. وأضاف "لا توجد مقاومة ضدنا في مرجه باستثناء نيران متقطعة انطلاقا من اسطح المنازل لكن عندما نصل الى مقربة منهم، يختفون عناصر طالبان". ومن جانبه ، قالت قيادة الحلف الاطلسي "الناتو" إن القوات المشتركة سيطرت على مناطق رئيسية وان الجهود التي بذلت للسيطرة على تحركات المتمردين تكللت نسبيا بالنجاح" . وكان قائد في حلف الناتو إن الهجوم الذي تشنه القوات الافغانية وقوات الحلف على معقل لطالبان في جنوب البلاد "أربك بشكل ملموس" قيادة طالبان في المنطقة. وقال الميجر جنرال نيك كارتر قائد القوات البريطانية في جنوبأفغانستان "قوبلنا ببعض المقاومة الملموسة من جماعات منعزلة من المقاتلين - وشوهد مقاتلون أجانب هناك - وبالقطع أعدت المنطقة كلها جيدا للدفاع واستغرقنا بعض الوقت لاخراج بعض المتمردين". جاء ذلك في وقت دعت فيه جماعة طالبان الصحافيين للتوجه الى "مرجه" للتأكد من ان قوات حلف شمال الاطلسي ال "ناتو" لم تسيطر على المنطقة الواقعة في اقليم هلمند جنوبيافغانستان، وذلك اثر اعلان قوات ال "ناتو" سيطرتها على منطقة "مرجه" في اقليم هلمند. وقد اضطرت قوات مشاة البحرية الأمريكية التي تقاتل مع قوات الناتو ضد حركة طالبان في جنوبأفغانستان لاستدعاء طائرات هليكوبتر لمساندتها خلال معركة بالمدافع. وتواجه قوات مشاة البحرية نيرانا كثيفة ومستمرة من رشاشات مقاتلين من طالبان يختبئون في ملاجئ، بينما يحاولو جنود المارينز السيطرة على بلدة المرجة. وفي شمال المنطقة عثرت القوات البريطانية على مخبأ يمتليء بملابس عسكرية سرقت من الجيش الأفغاني ومن الشرطة الأفغانية مما يشير إلى أن طالبان تخطط لشن هجمات باستخدام هذه الملابس. وتضطر القوات الامريكية والبريطانية إلى التعامل مع أعداد كبيرة من القنابل البدائية الصنع. وشن 15 ألف عسكري من القوات الأفغانية الدولية قبل أربعة أيام هجوما أطلق عليه اسم مشترك (معا) بلغة الداري، للقضاء على عناصر طالبان في مرجه، اقليم في ولاية هلمند (جنوبأفغانستان)، أحد أبرز معاقل المتمردين.