كابول: رفضت حركة طالبان الأفغانية اليوم الأحد دعوة الرئيس حامد كرزاي إلى الانخراط في مفاوضات سلام. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الناطق باسم الحركة قارئ محمد يوسف في تعليق على النداء الذي وجهه كرزاي من أجل العمل على إحلال السلام وإعادة بناء البلاد: "كرزاي دمية لاتستطيع تمثيل أمة أو حكومة، إنه متوحل في مستنقع من الفساد ومحاط بشرذمة من زعماء الحرب الذين لا هم لهم سوى الإثراء الشخصي". كان كرزاي جدد دعوته في البرلمان السبت لطالبان لقبول اقتراح السلام ، بعد دعوة مماثلة في مؤتمر عن أفغانستان عقد في لندن في يناير/كانون الثاني ، أيدته الدول المانحة وتعهدت بتقديم ملايين الدولارات لإقناع المقاتلين بإلقاء السلاح. ورفضت طالبان مرارا مقترحات كرزاي للسلام قائلة إن على القوات الأجنبية مغادرة أفغانستان أولا لكن محادثات مبدئية بشأن المحادثات أجريت. وتخضع حركة طالبان إلى ضغط عسكري منذ أكثر من أسبوع تاريخ انطلاق حملة "مشترك" التي تقودها قوات حلف شمال الأطلسي ناتو بمشاركة القوات الأفغانية في إقليم هلمند. وقد ألقي القبض على ثلاثة من قادة الحركة وفي مقدمتهم الملا عبد الغني بارادار الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني بها. وقال مصدر من القوات متعددة الجنسيات إيساف: "ثمة مقاومة شرسة في منطقة مرجة، لكن عملية التطهير تشهد تقدما مستمرا وقد تستغرق 30 يوما."