أكد زياد ضاهر الخبير السياسي، أن الكتلة النيابية التابعة ل"حزب الله" قد وجهت تهديد واضح لرئيس الجهاز المصرفي اللبناني لتطبيقه للعقوبات الأمريكية لمنع تعامل البنوك على مستوى العالم مع "حزب الله"، مشيرا إلي أن "حزب الله" هو "المتهم الأول" في جميع التحليلات حول "انفجار بيروت". وأوضح ضاهر من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث الساعة" على قناة "سي بي سي إكسترا" الفضائية أمس الأحد، أن مؤيدي حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي قد استقبلوا أخبار "انفجار بيروت" بموجة من الشماتة والتهديد بالمزيد، مشيرا إلي أن هناك العديد من الصحف اللبنانية التي وصفها بأنها "معروفة وارتباطها بحزب الله" نشرت العديد من المقالات حول " تأسيس لحالة جديدة بالمقاومة المالية من قبل الأهالي". وأشار إلي أن الحادث لا يتعلق بحجم التفجير بقدر ما هو عمل إرهابي يستهدف فرع إداري لأحد البنوك والنظام الاقتصادي والجهاز المصرفي الذي يعتبر من أساسيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان. وأعلن أن تطبيق الجهاز المصرفي اللبناني للعقوبات الأمريكية ضد حزب الله جاء من منطلق أن العقوبات لها طابع دولي، وقال: "أن لبنان ليست جزيرة معزولة وخاصة في المجال المصرفي والمالي فهي مرتبط بحركة الأموال في جميع أنحاء العالم". وكانت العاصمة اللبنانيةبيروت قد شهدت أمس الأحد انفجارا ناتج عن عبوة ناسفة تزن حوالي 15 كيلو جرام تم زرعها أسفل سيارة بشارع فرعي يربط ما بين منطقة الظريف وشارع فردان خلف مبنى بنك لبنان والمهجر، مما أسفر عن أضرار مادية ضخمة بمبني البنك وبعض السيارات في منطقة الحادث وإصابة شخصين. وذكر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تصريحات صحفية له إن التفجير كان يستهدف مقر بنك لبنان والمهجر "بلوم". وجدير بالذكر، أن مصارف لبنانية قد بدأت عمليا بتنفيذ القانون الأمريكي الذي يفرض عقوبات مالية على "حزب الله" ومؤسساته، عبر إغلاق حسابات تابعة له.