أنقرة: ذكرت مصادر صحفية تركية أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" هو الذي نفذ عملية اعتقال زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان فى كينيا عام 1999. وذكرت صحيفة "وطن" التركية " أن رئيس الوزراء التركي الراحل بلوند أجاويد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو بتقديم مساعدة لتركيا فى القبض على أوجلان. وأضافت الصحيفة "بناء على ذلك تم تشكيل فريق من الموساد الإسرائيلى من 6 عناصر لتنفيذ عملية القبض على أوجلان، وبدأ الفريق الإسرائيلى متابعة جميع تحركات أوجلان بكل من سوريا وإيطاليا وروسيا والبرتغال حتى التوصل لمعلومة بأن أوجلان انتقل لكينيا". وتابعت الصحيفة" بعد ذلك انتقل فريق الموساد مباشرة إلى كينيا، حيث هناك علاقات وتعاون كبير بين الموساد وجهاز المخابرات الكينى ومن ثم نفذت عملية إلقاء القبض على أوجلان في 15 فبراير/شباط 1999، وتم تسليمه لفريق من المخابرات التركية والقوات الخاصة". وأشارت الصحيفة الى "أن أجاويد طلب من نتنياهو أن تبقى العملية التي نفذها الموساد في طي الكتمان حتى يبدو أمام الرأي العام التركي أن الحكومة التركية هي التي تمكنت من القبض على اوجلان الذي تسبب فى الكثير من الإزعاج لتركيا". وكانت أجهزة الاستخبارات التركية أعلنت اعتقال أوجلان بمساعدة أجهزة الاستخبارات الأمريكية في كينيا، ونقل أوجلان إلى تركيا حيث حكم عليه بالإعدام بتهمة "الانشقاق" في يونيو/حزيران 1999، لكن الحكم تحول سنة 2002 إلى السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام. وشن حزب العمال الكردستاني الذي أدرجته تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية، حركة تمرده في وجه أنقرة سنة 1984. وأسفر النزاع عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل حسب الجيش التركي.