قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن استراتيجيته الجديدة سيكون العنصر الأول فيها انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي تستهدف الملايين حول العالم لمكافحة الفكر المتطرف. وأضاف شيخ الأزهر، أنه سيتم إطلاق عدة برامج تليفزيونية دينية واجتماعية لأوَّل مرة خلال شهر رمضان المقبل، لشباب دعاة الأزهر الشريف يُقدِّمون فيها محتوى اجتماعيًّا ودينيًّا، وبأسلوب جديد يأنس إليه الشباب، ولغة بعيدة عن التقعر والتعقيد، ويُشارك أساتذة وعلماء الأزهر في أكثر من برنامج في محطات تليفزيونية وإذاعية مختلفة حول العالم. وتابع: سيتم بث عشرات المقاطع الدعويَّة عبر شبكة الإنترنت لمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر الشريف تتناول قضايا دينية وفكرية وشبابية وحياتية، مع توضيح حكم الشرع فيها وَفْق المنهج الأزهري الوسطي، بما يُسهم في تحصين الشباب ضد دعاوى التطرف والإرهاب، وتطوير آليَّة العمل بالمركز الإعلامي بالأزهر ليُواكب المتغيِّرات والعمل على مدار الساعة وتحقيق التواصل مع المؤسسات الإعلامية داخليًّا وخارجيًّا. وأكد أنه سيتم إطلاق مركز الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية (أون لاين) بلغات عدة يتولاها علماء متخصصون بالأزهر الشريف؛ للإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى، وتصدُّر المجترئين على فتاوى القتل والتكفير والتفجير واستباحة الدماء المعصومة، وانطلاقة جديدة لبوابة الأزهر الإلكترونية لتُواكب أحدث التطوُّرات التكنولوجية وبتصميمات جاذبة من شأنها تسهيل عمليَّة تصفُّح مواقع الأزهر المختلفة. وأشار إلى تطوير صحيفة صوت الأزهر من حيث الشكل والمضمون لتكون صحيفةً لكل المصريين تهتمُّ بالشأن الإسلامي المحلي والعالمي، وتُواجه الفكر المتطرِّف، على أن يتمَّ توزيعها عبر السفارات ومكاتب الرابطة العالميَّة لخرِّيجي الأزهر في كافَّة دول العالم، إطلاق قناة الأزهر الشريف خلال العام الجاري لتكون صوت الأزهر الوسطي إلى العالم، ودعمها بمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر لنشر الوسطية والسلام ومواجهة الفكر المتطرِّف. واستطرد: إصدار كتب مُتخصِّصة في تصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على الفكر المنحرف مع نشر عيون التراث الأزهري في القديم والحديث، ووضع خطة محددة للتواصل مع كافَّة فئات المجتمع من خلال عقد لقاءات مُكثَّفة في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، تستهدف الشباب بمخاطر الفكر المتطرف، وتضع حلولًا لمشكلاتهم وتفند الشبهات المثارة في أذهانهم وفقًا لمنهج الأزهر القويم. و إتاحة الفرصة لشباب الدعاة في المشاركة في تطوير الخطاب الديني، ومنحهم الثقة في مواجهة خطاب التطرُّف والإرهاب، والاستعانة بأكثر من (500) قيادة شابة بمختلف قطاعات الأزهر، استمرار تطوير وتنقيح المناهج الأزهرية لتُواكب تطورات العصر وتعكس القيم الحقيقية السمحة للإسلام. وأشار إلى أنه سيتم تطوير الشُّعبة الإسلاميَّة، ودمجها جميعًا في معهد واحد مركزي في القاهرة، يدرس فيه الطالب دراسة داخلية، بحيث يتلقَّى الطالب فيها العلوم الشرعية الرصينة، وفق المنهج الأزهري المطوَّر، كذلك معهدِ البعوث الجديد المزمعِ إنشاؤه لاستقبال الطلاب الوافدين من شتى بقاع الأرض لتكوين جيلٍ جديد من كتائب الدُّعاة قادر على حمل لواء الوسطيَّة الذي يَتَّسِمُ به الأزهر الشريف على مرِّ الأزمان. وتابع سيتم تطوير منظمة الرابطة العالميَّة لخرِّيجي الأزهر من خلال دعم التواصل مع مكاتبها الموجودة حاليًّا وافتتاح مكاتب خارجية جديدة لتحقيق التواصل مع خرِّيجي الأزهر الشريف في كافَّة رُبوع العالم، ونشر الفكر القويم من خلالهم أولًا بأوَّل، دراسة عقد مؤتمر عالمي للسلام بنهاية العام الجاري بمشاركة الفاتيكان ومجلس حكماء المسلمين.