الأزهر يقف بكل قوة إلى جوار مصر ويدعم بلا حدود هذا الوطن الأصيل الأزهر يقدر مايحدث على أرض مصر من نهضات مشهودة على مختلف الأصعدة أدعو الله أن يوفق الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق آمال المصريين وأحلامهم نقدر رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الأمن الأوفياء الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن استراتيجية الأزهر ترتكز على تصحيح صورة الإسلام في العالم والتعريف بتعاليمه السمحة انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي تستهدف الملايين حول العالم إطلاق مركز الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية بلغات عدة دراسة عقد مؤتمر عالمي للسلام بمشاركة الفاتيكان ومجلس حكماء المسلمين
أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن "استراتيجية الأزهر" في الإصلاحِ والتجديد، والتي تهدف إلى إعداد جيل من شباب علماء الأزهر ودعاته، وتدريبهم تدريبًا جيدًا مناسبًا لحمل الأمانة التي اضطلع بها. وقال الطيب، إن "الأزهر الشريف يقف بكل قوة إلى جوار مصر، ويدعم –بلا حدود – هذا الوطن الأصيل الذي احتضن أروقته ومآذنه، ومكّنه من نشر رسالة التعريف بالإسلام شرقًا وغربًا وعلى مدى أكثر من ألف عام". وأعرب عن تقديره لما يحدث الآن على أرض مصر من "نهضات مشهودة، وعلى كل الأصعدة الاقتصادية والسياسية والصناعية والزراعية، والمشاريع الوطنية والقومية، وقبل كل ذلك وفوق كل ذلك مطاردة الكيانات الإرهابية". وتوجه بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفق الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل الرجال المُخِلصين في هذا الوطن لتحقيق آمال المصريين وأحلامهم وأمانيهم، وتطلُّعهم إلى استرداد أمجادهم واستعادة دورهم الرائد الذي تميزت به مصر والمصريون. وأشاد بدور رجال القوات المسلحة البواسل الأوفياء الذين نراهم كل يوم بل كل ساعة يُقدِّمون جُهدَهم وعرقَهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن، كما نذكر بالشكر رجال الأمن الأوفياء الذين يسهرون على حماية الأمن وتحقيقه للمواطنين. وأوضح الطيب أن استراتيجية التطوير ترتكز على ما يلي: أولًا: انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي تستهدف الملايين حول العالم، ولعلكم تلاحظون الآن أنَّ هناك انطلاقة قوية وبوتيرةٍ متسارعة للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة الفكر المتطرف. ثانيًا: إطلاق عدة برامج تليفزيونية دينية واجتماعية لأوَّل مرة خلال شهر رمضان المقبل، لشباب دعاة الأزهر الشريف يُقدِّمون فيها محتوى اجتماعيًّا ودينيًّا، وبأسلوب جديد يأنس إليه الشباب، ولغة بعيدة عن التقعر والتعقيد. كما يُشارك أساتذة وعلماء الأزهر في أكثر من برنامج في محطات تليفزيونية وإذاعية مختلفة حول العالم. ونؤكد استمرار هذه البرامج الشابة بعد شهر رمضان لتحقيق التواصل الدائم مع الشباب. ثالثًا: بث عشرات المقاطع الدعويَّة عبر شبكة الإنترنت لمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر الشريف تتناول قضايا دينية وفكرية وشبابية وحياتية، مع توضيح حكم الشرع فيها وَفْق المنهج الأزهري الوسطي، بما يُسهم في تحصين الشباب ضد دعاوى التطرف والإرهاب. رابعًا: تطوير آليَّة العمل بالمركز الإعلامي بالأزهر ليُواكب المتغيِّرات والعمل على مدار الساعة وتحقيق التواصل مع المؤسسات الإعلامية داخليًّا وخارجيًّا، من خلال ضَمِّ عناصر جديدة وتدشين مركز إعلامي عالمي مُجهَّز بكافة الإمكانات التقنية والتكنولوجية الحديثة. خامسًا: إطلاق مركز الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية (أون لاين) بلغات عدة يتولاها علماء متخصصون بالأزهر الشريف؛ للإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى، وتصدُّر المجترئين على فتاوى القتل والتكفير والتفجير واستباحة الدماء المعصومة. سادسًا: انطلاقة جديدة لبوابة الأزهر الإلكترونية لتُواكب أحدث التطوُّرات التكنولوجية وبتصميمات جاذبة من شأنها تسهيل عمليَّة تصفُّح مواقع الأزهر المختلفة. سابعًا: تطوير صحيفة صوت الأزهر من حيث الشكل والمضمون لتكون صحيفةً لكل المصريين تهتمُّ بالشأن الإسلامي المحلي والعالمي، وتُواجه الفكر المتطرِّف، على أن يتمَّ توزيعها عبر السفارات ومكاتب الرابطة العالميَّة لخرِّيجي الأزهر في كافَّة دول العالم. ثامنًا: إطلاق قناة الأزهر الشريف خلال العام الجاري لتكون صوت الأزهر الوسطي إلى العالم، ودعمها بمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر لنشر الوسطية والسلام ومواجهة الفكر المتطرِّف. تاسعًا: إصدار كتب مُتخصِّصة في تصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على الفكر المنحرف مع نشر عيون التراث الأزهري في القديم والحديث. عاشرًا: وضع خطة محددة للتواصل مع كافَّة فئات المجتمع من خلال عقد لقاءات مُكثَّفة في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، تستهدف الشباب بمخاطر الفكر المتطرف، وتضع حلولًا لمشكلاتهم وتفند الشبهات المثارة في أذهانهم وفقًا لمنهج الأزهر القويم، وقد بدأت تجربة تؤتي ثمارها في بعض المحافظات . حادي عشر: إتاحة الفرصة لشباب الدعاة في المشاركة في تطوير الخطاب الديني، ومنحهم الثقة في مواجهة خطاب التطرُّف والإرهاب، والاستعانة بأكثر من (500) قيادة شابة بمختلف قطاعات الأزهر. ثاني عشر: استمرار تطوير وتنقيح المناهج الأزهرية لتُواكب تطورات العصر وتعكس القيم الحقيقية السمحة للإسلام. ثالث عشر: تطوير الشُّعبة الإسلاميَّة، ودمجها جميعًا في معهد واحد مركزي في القاهرة، يدرس فيه الطالب دراسة داخلية، بحيث يتلقَّى الطالب فيها العلوم الشرعية الرصينة، وفق المنهج الأزهري المطوَّر، كذلك معهدِ البعوث الجديد المزمعِ إنشاؤه لاستقبال الطلاب الوافدين من شتى بقاع الأرض لتكوين جيلٍ جديد من كتائب الدُّعاة قادر على حمل لواء الوسطيَّة الذي يَتَّسِمُ به الأزهر الشريف على مرِّ الأزمان. رابع عشر: تطوير منظمة الرابطة العالميَّة لخرِّيجي الأزهر من خلال دعم التواصل مع مكاتبها الموجودة حاليًّا وافتتاح مكاتب خارجية جديدة لتحقيق التواصل مع خرِّيجي الأزهر الشريف في كافَّة رُبوع العالم، ونشر الفكر القويم من خلالهم أولًا بأوَّل. خامس عشر: دراسة عقد مؤتمر عالمي للسلام بنهاية العام الجاري بمشاركة الفاتيكان ومجلس حكماء المسلمين. سادس عشر: إنشاء مدينة سكنية جامعية متكاملة للوافدين بالقاهرة الجديدة، تتسَعُ لأكثرَ من أربعين ألف وافدٍ ووافدةٍ من أكثر من 110دولةٍ حول العالم بدعمٍ كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة عالمية للأزهر الشريف يتم إنشاؤها وفق أحدث النظم العالمية في هذا المجال بدعمٍ من الإمارات العربية.