طهران: أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الحرس الثوري الإيراني أجرت مناورات بحرية في الخليج العربي ، بهدف الاستعداد إلى احتمال تعرض طهران لضربة عسكرية محتملة بسبب برنامجها النووي. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن مصادر عسكرية ، دون تحديد هويتها، قولها " إن قوات الحرس الثوري أجرت مناورات مساء الثلاثاء في منطقة الخليج العربي ، وسط توقعات باستمرار هذه المناورات لفترة بهدف التغلب على الأعداء المفترضين تحت مختلف الظروف والأوضاع". الى ذلك ، اتهمت إيران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو، بالانحياز ضدها في الملف النووي الا انها اعربت عن املها في ان يعدل موقفه. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي "كنا نتوقع من امانو ان يتخذ موقفا غير منحاز من الملف النووي لكن مع الاسف وخلافا لما اعلنه سابقا, لم نر موقفا غير محايد". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن صالحي قوله على هامش مؤتمر وزراء صناعة عدة دول نامية "طهران لاتزال مستعدة لمبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب لديها مقابل وقود عالي التخصيب من الدول الكبرى بشرط الحصول على كافة الضمانات الضرورية بما فيها أن تتم المبادلة في نفس الوقت وداخل إيران". وانتقد صالحي مجددا ما وصفه بالشروط غير المنطقية" التي تفرضها الدول الست الكبرى. وكان أمانو قد أعلن الاثنين ان ايران ما زالت لا تتعاون بما فيه الكفاية مع الوكالة لتمكنها من التاكد ان البرنامج النووي الايراني لاغراض مدنية. ووزع امانو تقريرا على أعضاء مجلسي حكام الوكالة الدولية حول برنامج إيران النووي استخدم فيه لغة اقوى من تلك التي كان يستخدمها سلفه محمد البرادعي. وأعرب أمانو عن القلق من أن طهران ربما تعمل على انتاج رؤوس نووية واكد انها بدأت في تخصيب اليورانيوم الى مستويات اعلى, مما يقربها نظريا من امتلاك المستويات اللازمة لانتاج قنبلة نووية. من جهة اخرى ، بدا الانقسام واضحا بين موسكووبكين حول فرض حزمة رابعة من العقوبات الدولية على طهران. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عقب محادثات في باريس الاثنين إن موسكو مستعدة للتفكير في فرض عقوبات جديدة ذكية على إيران لا تمس المدنيين، بينما دعت بكين الى الحل الدبلوماسي. الا أن المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانج قال للصحفيين "ندعو لتسوية المسالة النووية الايرانية بالطرق الدبلوماسية ونرى انه ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية". ومن المتوقع ان يناقش مجلس الأمن مسودة قرار رابع لفرض عقوبات على ايران في غضون الاسبوع الجاري. وتوقع بعض الدبلوماسيين الغربيين ان تحتوي المسودة على تشديد "رمزي" للعقوبات ضد اصول تحوزها الحكومة الايرانية. وتشتبه الدول الكبرى في ان طهران تخصب اليورانيوم في محاولة لصنع سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني بينما تنفي طهران ذلك وتقول ان برنامجها مدني محض. وتحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها اقناع ايران التوقف عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يعتبر مرحلة أساسية في صنع اسلحة نووية، وان تسلم ايران اليورانيوم ليتم تخصيبه في بلد اخر لاستخدامه في تجارب برامج نووية للاغرض السلمية.